الخميس، 01 مايو 2025

12:00 ص

الحكومة السودانية: "الدعم السريع" تتلقى دعما لتشديد حصار "الفاشر"

الحرب في السودان

الحرب في السودان

A .A

اتهم متحدث باسم الحكومة السودانية بعض الدول - دون تسميتها - بتزويد قوات الدعم السريع بصواريخ مضادة للطيران، بهدف تشديد الحصار الجوي على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى جانب الحصار البري المفروض منذ أشهر، بحسب صحيفة سودان تريبون.

 جاء ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع، صباح السبت، على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر.

وقال المتحدث باسم الحكومة خالد الأعيسر في بيان رسمي:"بعض الدول تورطت مؤخرًا في تزويد الدعم السريع بأسلحة وصواريخ مضادة للطيران، بهدف إحكام الحصار على الفاشر جوًا وبرًا".

وأشار إلى أن الحكومة اضطرت لإسقاط مساعدات غذائية وطبية جوًا إلى الفاشر، منتقدًا تقاعس الأمم المتحدة عن اتخاذ إجراءات جادة لحماية المدنيين وضمان وصول الإغاثة.

 في 13 يونيو 2024، كان مجلس الأمن الدولي قد طالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن المدينة، دون استجابة فعلية.

تفاقم الوضع الإنساني

خلال عام 2025، صعّدت قوات الدعم السريع حصارها على الفاشر، عبر تهجير سكان القرى المجاورة وتدمير مصادر المياه، مما أدى إلى ندرة الغذاء والماء والدواء، وتفاقم أوضاع النازحين.

وفي تطور خطير، أعلنت قوات الدعم السريع، يوم الخميس، إسقاط طائرة حربية، زاعمة أنها كانت تلقي براميل متفجرة، بينما قال ناشطون إنها كانت تحمل مساعدات غذائية لسكان المدينة المحاصرين.

مبادرات إنسانية وممرات آمنة

وفي ظل هذه الكارثة، أعلنت القوة المحايدة لحماية المدنيين في دارفور فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين من الفاشر ومخيم زمزم إلى قرى أكثر أمنًا، بالتنسيق مع الدعم السريع.

تتألف هذه القوة من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وتجمع قوى تحرير السودان بزعامة الطاهر حجر، وهي تهدف إلى تأمين المدنيين، وتسهيل مرور القوافل الإغاثية.

من جهته، أعلن تجمع قوى تحرير السودان، بالتنسيق مع تحالف "تأسيس"، استعداده لتأمين من يرغب من المدنيين في الخروج من مناطق النزاع، واصفًا الوضع في الفاشر بأنه: "بالغ القسوة، مع شبه انعدام في الخدمات الأساسية".

 ودعا التجمع سكان الفاشر ومخيمات أبو شوك وزمزم وأبوجا إلى الابتعاد عن مواقع العمليات العسكرية، مؤقتًا، والاتجاه نحو مناطق آمنة داخل شمال دارفور أو خارجها.

 ووفقًا للتقارير الإنسانية، فقد فر أكثر من 605 آلاف شخص من شمال دارفور، خلال الفترة من أبريل 2024 وحتى يناير 2025، نتيجة للاشتباكات واجتياح القرى من قبل الدعم السريع.

search