الأربعاء، 30 أبريل 2025

07:58 م

تكلفة حملة ترامب في اليمن تقترب من مليار دولار.. والنجاح محدود

آثار الضربات الأمريكية في اليمن

آثار الضربات الأمريكية في اليمن

خاطر عبادة

A .A

قد تصل تكلفة حملة القصف الأمريكي في اليمن إلى مليار دولار بحلول الاثنين المقبل، في حين أن نجاحها في ردع المسلحين الحوثيين الذين تستهدفهم محدود.

هذا هو التقييم القاتم الذي قدمه مسؤولو البنتاجون في إحاطات مغلقة لمساعدي الكونجرس وحلفائه في الأيام الأخيرة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

استخدم البنتاجون وحده ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، وفقًا لمسؤولين لصحيفة نيويورك تايمز، وصرح مسؤول أمريكي بأن التكلفة الإجمالية لحملة ترامب قد تصل إلى مليار دولار بحلول الإثنين المقبل، مما يتطلب من البنتاجون طلب المزيد من التمويل من الكونجرس.

وتأتي هذه التكلفة في الوقت الذي تقوم فيه إدارة ترامب حاليًا بتخفيضات واسعة النطاق في الوظائف في جميع أنحاء الحكومة الأمريكية في محاولة لتوفير المال، في مشروع يقوده أغنى رجل في العالم والمستشار الرئاسي الآن، إيلون ماسك.

يأتي ذلك رغم ادعاء الرئيس الأمريكي قبل أيام قليلة بأن الحوثيين تعرضوا للتدمير بسبب الضربات المتواصلة، التي أمر بشنها في 15 مارس الماضي.

وبدلاً من ذلك، تكيف الحوثيون مع الضربات الأمريكية من خلال تعزيز مخابئهم ومراكز القيادة الأخرى، مما سمح لهم بالحفاظ على الصواريخ ومواصلة إطلاقها والرد على الضربات الجوية، حسبما أفاد المسؤولون في إحاطات خاصة مع الكونجرس.

وقال مسؤولون بالبنتاجون لشبكة فوكس نيوز إن الجماعة أسقطت طائرتين بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper في الأسبوع الماضي، وثلاث طائرات منذ بدء حملة ترامب.

وقال المتحدث باسم الحوثيين نصر الدين عامر، الجمعة، إن الجماعة نفذت هجوما على سفن حربية أمريكية خلال الليل في البحر الأحمر "بعدد من صواريخ كروز وطائرات مسيرة"، مما يشير إلى أن الجماعة لا تزال تحتفظ بقدرات كبيرة.

وقد أثار تدخل ترامب في اليمن انتقادات من أنصاره، الذين زعموا أنه يتناقض مع وعوده بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها" وشعار حملته الانتخابية "أمريكا أولا".

لكن أحد الأمور التي حققتها هذه الغارات هو ارتفاع عدد القتلى المدنيين.

وقالت أيونا كريج، ممثلة مشروع بيانات اليمن، الذي يجري أبحاثا معمقة حول الحرب في اليمن، إن حملة ترامب قتلت ما يقدر بنحو 28 مدنيا في ثلاثة أسابيع، من بينهم أربعة أطفال، إلى جانب إصابة العشرات.

وهذا العدد أكبر بالفعل من عدد القتلى المدنيين البالغ 21 قتيلا نتيجة حملة القصف التي شنتها إدارة جو بايدن، والتي استمرت لأكثر من عام.

وقال كريج لصحيفة الإندبندنت: "في الأسبوع الأول من ضربات ترامب، تم قصف منشأتين طبيتين وثلاث منشآت تعليمية، بما في ذلك مدرسة في صعدة وجامعة الإيمان في العاصمة".

وأضافت أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جاء بسبب "التغير الملحوظ" في شدة الضربات واستهداف المزيد من المناطق السكنية لملاحقة قادة الحوثيين.

وقالت منظمة "إيروورز" البحثية التي تراقب الخسائر المدنية الناجمة عن الغارات الجوية في تقرير جديد هذا الأسبوع إن إدارة ترامب تختار أهدافا في اليمن "تشكل خطرا أكثر مباشرة على المدنيين وقد تشير إلى تحمل أكبر لخطر إلحاق الضرر بالمدنيين".

search