"صُلح مهين".. والد "كارما" يكشف تفاصيل جديدة في واقعة "مدرسة التجمع"

كشفت أسرة الطفلة "كارما أحمد" التي تعرضت لاعتداء عنيف داخل إحدى المدارس الخاصة في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، تفاصيل صادمة جديدة في القضية، بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على الواقعة.

والد الطالبة

أحمد تيسير، والد الطالبة، قال إنه توجه برفقة ابنته صباح اليوم إلى الطب الشرعي لإجراء الكشف اللازم بعد تدهور حالتها، وتبيّن وجود إعوجاج في عظمة الأنف يستدعي تدخلًا جراحيًا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر": “بعد 3 شهور من الواقعة، قال الطبيب إن أنفها فيه كسر يحتاج لإجراء عملية جراحية، ومع ذلك، فإن أهل الطالبة اللي اعتدت على ابنتي يعرضون الصلح بطريقة مهينة لا تليق بنا".

وأوضح: "بيبعتوا ناس يكلمونا، والبنت المعتدية نفسها لم تعتذر لابنتي، ولو كانت اعتذرت وكان في قبول، ماكنش الموضوع هيكبر كِدا”.

الشكوى الرسمية

وحصلت “تليجراف مصر”، على نص الشكوى الرسمية التي قدمها ولي أمر "كارما" إلى وزير التربية والتعليم، والتي حملت اتهامات خطيرة لإدارة المدرسة بالإهمال والتقصير، بالإضافة إلى كشف هوية الطالبات المتورطات في الواقعة.

وبحسب نص الشكوى، فإن الاعتداء وقع يوم 15 يناير 2025، داخل حرم المدرسة، حيث تعرضت الطفلة لهجوم من ثلاث طالبات هن:

- "راوية.إ.إ".
- “سارة.إ.إ”.
- “نورا.أ.”.

وأكد الأب أن الاعتداء أدى إلى كسر بعظم الأنف، وجرح غائر بفروة الرأس، وكدمات متفرقة بالجسم، إلى جانب السب والقذف العلني.

اتهامات بالتقاعس والتستر

وأشار ولي الأمر إلى فشل إدارة المدرسة والمشرفين، في التدخل السريع لوقف الاعتداء، أو تقديم أي إسعافات أولية، ما تسبب في تفاقم إصابات الطفلة.

كما اتهم العيادة المدرسية بالتقاعس عن نقل ابنته للمستشفى أو حتى إبلاغه، حيث علم بالواقعة عبر أصدقاء ابنته، واتهم المدرسة بـ"التستر على الجريمة"، مؤكدًا أنها امتنعت عن إجراء تحقيق داخلي أو تقديم أدلة للجهات المختصة، في محاولة لحماية "سمعة المدرسة".

مطالب ولي الأمر

وفي ختام شكواه، طالب أحمد تيسير باتخاذ إجراءات عاجلة استنادًا إلى القرار الوزاري رقم 420 لسنة 2014 بشأن التعليم الخاص، وشدد على:

- إيقاف داليا محمود حسنين، مديرة المدرسة.  
- إيقاف نرمين محمد، نائبة المديرة.  
- التحقيق مع المشرفين والعيادة المدرسية.  

ودعا إلى توقيع أشد العقوبات على المتورطين بسبب الإهمال وتعريض حياة الطلاب للخطر، مطالبًا بحق ابنته في بيئة تعليمية آمنة.