الشخصية الحدّية والعمل.. كيف تؤثر تقلبات المشاعر على المسار المهني؟

اضطراب الشخصية الحدّية
سهيله كفافي
يُعد اضطراب الشخصية الحدّية، أو ما يُعرف اختصارًا بـ"BPD"، من الحالات النفسية المعقدة التي تؤثر بشكل مباشر على نظرة الفرد لنفسه ولمن حوله، مما ينعكس على مختلف جوانب حياته، خاصةً الحياة المهنية.
المصاب بهذا الاضطراب قد يشعر في لحظة واحدة بحب شديد تجاه شخص ما، ثم يتحول هذا الحب فجأة إلى غضب أو نفور، دون مقدمات واضحة.
أعراض اضطراب الشخصية الحدّية
يشير موقع "Verywell Mind" إلى أن اضطراب الشخصية الحدّية يتميز بعدة أعراض جوهرية، أبرزها:
- تقلبات مزاجية حادة ومفاجئة.
- خوف مفرط من الهجر أو الفقدان.
- صعوبة في بناء والحفاظ على العلاقات الشخصية.
- نظرة غير مستقرة للذات والهوية.
تُعد هذه الأعراض مصدرًا رئيسيًا للضغط النفسي اليومي، وقد تؤثر على قدرة الشخص على التفاعل بشكل مستقر داخل بيئة العمل أو في العلاقات المهنية.
التأثيرات على الأداء المهني
صورة ذاتية متقلبة
يعاني العديد من المصابين باضطراب الشخصية الحدّية من صعوبة في الحفاظ على هوية مهنية واضحة بسبب تقلب رؤيتهم لذواتهم.
قد يبدأ المصاب مسارًا وظيفيًا بشغف، لكنه ما يلبث أن يُصاب بالارتباك أو يفقد الاهتمام، ما يؤدي إلى تبديل الوظائف أو المجالات بشكل متكرر.
التفكير بالأبيض والأسود
تتسم طريقة التفكير لدى المصابين بهذا الاضطراب بنمط "كل شيء أو لا شيء"، ما يجعلهم يقيمون العمل إما بشكل مثالي أو بشكل سلبي مطلق، فمثلاً، قد يشعر الموظف بالرضا التام عن عمله، ثم تنقلب هذه النظرة رأسًا على عقب عند حدوث مشكلة بسيطة، ما يؤثر سلبًا على الحافز والإنتاجية.
العلاقات المتوترة
التفاعل اليومي في بيئة العمل يتطلب درجة عالية من التوازن في المشاعر والقدرة على التواصل، لكن المصابين بـBPD قد يجدون صعوبة في التحكم بمشاعرهم، ويكونون أكثر حساسية تجاه النقد، مما قد يؤدي إلى سوء الفهم أو خلافات متكررة مع الزملاء والمديرين.
اختيار الوظيفة الأنسب.. مفتاح النجاح
رغم التحديات، يمكن للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدّية تحقيق الاستقرار والنجاح في مسيرتهم المهنية، إذا اختاروا بيئة العمل التي تناسب حالتهم النفسية. وفي هذا الإطار، يوصي الخبراء بعدة عوامل عند اختيار الوظيفة:
- الوظائف الإبداعية: مثل التصميم، الكتابة، أو الفنون، حيث تسمح بالتعبير الحر عن المشاعر وتُعزز الشعور بالرضا.
- الجداول المرنة: التي تمكّن الشخص من التوازن بين العمل والعلاج النفسي أو الراحة الشخصية.
- بيئة العمل الملائمة: فالبعض يفضل الأجواء الهادئة قليلة التفاعل، بينما يحتاج آخرون إلى بيئة نشطة ومليئة بالحركة. اختيار ما يتوافق مع طبيعتك النفسية مهم لتقليل التوتر.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بنت تنظيم الإخوان.. كابتن إيلا تحرض على الفلسطينيين نهارًا ووالدها يسب مصر ليلا
-
انفجار أسطوانة بوتاجاز بمطعم في سوهاج يوقع 10 مصابين.. و"الحماية المدنية" تتدخل
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة

أخبار ذات صلة
دموع صغيرة تونسية تشعل الجدل.. والفنان شامي يعلق: "اتركوا الخلق للخالق"
02 أغسطس 2025 08:56 م
"زواج البارت تايم".. ضرورة مجتمعية أم عقد باطل؟
02 أغسطس 2025 08:20 م
مجد الشنغوبي.. أول متلقيّ العلاج من أبناء غزة في بريطانيا
02 أغسطس 2025 07:13 م
أستاذ جامعي يبحث عن الماء في غزة.. ماذا قال ابنه لـ"تليجراف مصر"؟ (خاص)
02 أغسطس 2025 01:12 م
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
02 أغسطس 2025 02:48 م
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
01 أغسطس 2025 03:23 م
تحذير مرعب.. عالم بهارفارد يكشف جسما مندفعا يسبب كارثة للأرض خلال أشهر
01 أغسطس 2025 09:34 م
أول تعليق من أسرة حسام ضحية حفل محمد رمضان
01 أغسطس 2025 11:17 ص
أكثر الكلمات انتشاراً