مصر تتسلم رد "حماس" على اتفاق الهدنة في غزة

أكد مصدر مصري مسؤول، اليوم الثلاثاء، أن مصر تسلمت ردًا من حماس على الإطار المقترح بشأن التهدئة في غزة، وجار مناقشة التفصيلات على الأطراف الفنية كافة، بحسب ما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.

تسوية عادلة للقضية الفلسطينية

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، ضرورة اتخاذ خطوات جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقراراً مستداماً في المنطقة، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

ومن جانبه، أكد بلينكن حرص بلاده على استمرار التنسيق والجهود المشتركة مع مصر، للتوصل إلى تهدئة وحماية المنطقة من اتساع نطاق الصراع، مشيداً بالجهد المصري المقدر الداعم للأمن والاستقرار في المنطقة.

وقف إطلاق النار في غزة

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أحمد فهمي، بأن اللقاء ركز على تطورات الجهود المكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع.

وأوضح الرئيس السيسي، ما تقوم به مصر من جهود هائلة، في ظروف ميدانية صعبة، في قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة، مؤكداً أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على هذا الصعيد.

حماس تُسلم ردها

وأعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، تسليم ردها على "الاتفاق الإطاري"، بشأن حرب غزة، والذي يتضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، إلى مصر وقطر.

قالت حماس، في بيان، إنها "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على غزة، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار، ورفع الحصار عن القطاع، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".

وأعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، عن تفاؤله بالرد الذي تلقته بلاده من حركة حماس.

وأضاف وزير الخارجية القطري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة، أنه "لا يمكن كشف تفاصيل الاتفاق الإطاري في هذا الوقت الحساس".

هدنة ممتدة

ومن جانبه، قال بلينكن، إن "الأمر الأفضل للجميع"، هو الوصول إلى "هدنة ممتدة"، واتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين (تبادل الأسرى)، وهو ما يتم العمل عليه مع قطر ومصر.

وأضاف أنه "الآن لدينا رد حماس الذي طرح على الطاولة"، بشأن المقترح، مشيراً إلى أن ذلك يوفر آفاقاً لـ"هدنة ممتدة، وتحرير الأسرى، وإدخال المزيد من المساعدات" إلى قطاع.

والاتفاق الإطاري، هو مقترح هدنة جرى إعداده خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس، في أواخر يناير الماضي، شارك فيه رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وليام بيرنز، ونظيريه المصري عباس كامل، والإسرائيلي ديفيد برنياع، ووزير الخارجية القطري.

تفاصيل الاقتراح

ويشمل الاقتراح ثلاث مراحل، وينصّ في المرحلة الأولى على هدنة تمتدّ إلى 6 أسابيع تطلق خلالها إسرائيل سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، في مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة محتجزين في غزة، على أن يتسنّى دخول ما بين 200 إلى 300 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة.

هدنة إنسانية طويلة

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، اليوم، إن الولايات المتحدة "لا تزال تعمل على التوصل لهدنة إنسانية طويلة في غزة، وإطلاق سراح الأسرى".

وأضاف كيربي، أن الرئيس جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، "سيبحثان الوضع في الشرق الأوسط والمساعدات الإنسانية، وجهود الحد من إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين في واشنطن، الثلاثاء، إن "هناك رد من حماس" بشأن "الاتفاق الإطاري"، ولكنه رفض الخوض في مزيد من التفاصيل بشأن ذلك.

وأضاف بايدن أن "هناك بعض التحرك" إزاء اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف القتال في غزة.