وول ستريت جورنال: حرب اقتصادية بين أمريكا والصين تهدد بتدمير الاقتصاد العالمي
عامل صبني
حذّرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من أن الولايات المتحدة والصين تسيران نحو حرب اقتصادية شاملة، سيكون لها آثار كارثية على الاقتصاد العالمي بأسره، ولن ينجو أحد من تداعياتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من خلال قراراته الأخيرة بزيادة الرسوم الجمركية على الصين، وإنهاء الرسوم المرتفعة على دول أخرى، يدفع أكبر اقتصادين في العالم نحو صدام مباشر يُنذر بفصل جديد من القطيعة، ستكون تبعاته مؤلمة في كل مكان.
وقالت الصحيفة: "انتهى كل شيء، وبدأ الفصل التالي من القطيعة بين الولايات المتحدة والصين. الجميع سيشعر بالآثار المؤلمة في كل أنحاء العالم".
تصعيد متبادل في الرسوم الجمركية
بلغت الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين خلال الولاية الثانية لترامب نحو 145%، بينما سترتفع الرسوم التي تفرضها بكين على السلع الأمريكية إلى 125%، بدءًا من يوم السبت، في إطار جولة جديدة من التصعيد.
وتوضح الصحيفة أنه حتى في حال تم إلغاء هذه الرسوم مستقبلاً، فإن الخسائر بدأت فعلاً بالظهور، حيث ألغت مصانع أمريكية طلبات شراء، وسرّح عدد من المصنّعين الصينيين عمالهم مؤقتاً، وانخفضت حجوزات السفن في المحيط الهادئ بشكل حاد.
حالة شلل في حركة التجارة
وسردت الصحيفة قصة "أرلين نيرسيسيان"، مستورد معدات المطبخ من كاليفورنيا، الذي حاول حجز شحنة من الصين قبل بدء الرسوم الجديدة، إلا أن الوقت لم يسعفه، ما جعله يعتبر هذه الصفقة الأخيرة له مع الصين.
وقال نيرسيسيان: "من المستحيل أن أحصل على هذه المنتجات في الولايات المتحدة. قد أضطر إلى تسريح معظم موظفيّ".
ورغم تأكيد ترامب أن أي خسائر مؤقتة يمكن تعويضها بمكاسب طويلة الأمد في الوظائف والاستثمار، قالت مؤسسة "جي بي مورجان" إن الاقتصاد الأمريكي "مرجّح أكثر" للانكماش في وقت لاحق من هذا العام.
شركات أمريكية مهددة وتضخم مستمر
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين، التي تطورت خلال أكثر من عقدين، باتت مهددة، ما ينعكس على شركات بأكملها بُنيت على افتراضات استمرار هذا التعاون، إذ تم تصميم منتجات وتسويقها وتوزيعها في أمريكا، بينما يُنتج معظمها في الصين.
وإذا استمرت الحرب الجمركية، سيواجه المستهلك الأمريكي مزيدًا من الضغوط، حيث ارتفعت الأسعار بالفعل بنسبة 24% خلال السنوات الخمس الماضية، وقد تضيف هذه الأزمة أعباء جديدة مع ارتفاع الأسعار وتراجع الخيارات.
ضربة مزدوجة للصين
أما الصين، فهي تواجه خطر فقدان أكبر سوق استهلاكية في العالم، في وقت يعاني فيه اقتصادها من انهيار سوق العقارات وضعف الإنفاق المحلي.
وقال "هونج بينبين"، مدير مصنع للألعاب في جنوب الصين، إن شركته التي تعتمد بنسبة 70 إلى 80% على السوق الأمريكية، مهددة بالإغلاق إذا استمر الوضع الحالي. وأضاف: "بصراحة، لا يسعنا سوى الصمود قدر استطاعتنا".
وفي مصنع آخر للأثاث في مقاطعة قوانجدونج، مُنح العمال إجازة طويلة بسبب ما وصفته الإدارة بـ"الصدمة القوية نتيجة السياسات التجارية الجديدة".
الأكثر قراءة
-
موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
-
بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
-
24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
-
فرحة مصرية بالأقصر، "يا ليلة المتحف انستينا" تتصدر مشهد الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
-
المستشار طاهر الخولي يعلن برنامجه الانتخابي، التعليم والصحة على رأس الأولويات
-
بعد تصدره الترند.. مواعيد عرض مسلسل "كارثة طبيعية" وعدد حلقاته
أخبار ذات صلة
سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، كيف بدأ الشهر؟
01 نوفمبر 2025 02:00 ص
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، كم بلغ؟
01 نوفمبر 2025 01:00 ص
"أكتوبر المحظوظ"، بيتكوين تواجه أول خسارة شهرية منذ 2018
31 أكتوبر 2025 11:35 م
معارضة داخل الفيدرالي الأمريكي: خفض الفائدة الأخير غير مبرر
31 أكتوبر 2025 11:21 م
النفط يستقر بعد تقلبات حادة بين مخاوف ضربة أمريكية لفنزويلا ونفي ترامب
31 أكتوبر 2025 10:10 م
الجنيه يعود إلى دائرة الضوء، هل يحافظ على جاذبيته في تجارة الفائدة؟
31 أكتوبر 2025 01:23 م
بعد قفزة قياسية في 2025، البنك الدولي يتوقع تباطؤ ارتفاع أسعار الذهب
31 أكتوبر 2025 07:39 م
خبير اقتصادي: رئاسة مصر لمنظمة الإنتوساي شهادة ثقة دولية
31 أكتوبر 2025 07:38 م
أكثر الكلمات انتشاراً