زيارة “بلينكن” لمصر.. هل تقلب موازين “حرب غزة” هذه المرة؟

وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"
جاسر الضبع
منذ بدء الهجوم المسلح الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي ضد الإسرائيليين، والذي أطلقت عليه حماس اسم “عملية طوفان الأقصى”، بدأت إسرائيل بقصف غزة وأعلنت قيامها بعملية برية داخل القطاع المحاصر منذ عام 2007.
ويعاني الغزّاويون من ظروف إنسانية صعبة في ظل منع تدفق المساعدات، بعد أن تحولت بيوتهم إلى أكوام من الحجارة، على يد سلاح الجو في جيش الاحتلال الاسرائيلي.
الانتخابات الرئاسية
ومنذ بدء الهجوم، دعمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل ووصفت ردها على المدنيين بأنه "دفاع عن النفس"، ولكن مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقرر عقدها فى نوفمبر المقبل، يجد الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه معرضًا لخسارة أصوات الناخبين ما لم يتخذ إجراءات فعلية تحمي المدنيين والأسرى الأمريكيين لدى حماس وفصائل المقاومة فى غزة.

بلينكن ذو الأيدي الخاوية
ومنذ بدء الحرب على غزة، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشرق الأوسط، خمس مرات، آخرها كانت زيارة القاهرة أمس الثلاثاء، للبحث عن تهدئة بين حماس وإسرائيل، كُللت أربع منها بالفشل ما فتح باب التساؤل عن جدوى هذه الزيارة.
وفي هذا السياق، قال عضو الحزب الديمقراطي والمحلل السياسي، مهدي عفيفي، في تصريحات خاصة إلى "تليجراف مصر" أن الإدارة الامريكية تشعر بخطر شديد خاصة مع اقتراب فترة الانتخابات وأن كل المؤشرات في الأسابيع الماضية تؤكد على أن شعبية بايدن انخفضت بشكل كبير، ولذلك تأتي هذه الزيارة بطابع مختلف بسبب التخوف من فقد الدعم من الناخبين وخسارة الانتخابات.
ضغط على حماس وإسرائيل
وأضاف أن الزيارة الحالية تحمل معاني مختلفة للجانبين العربي والإسرائيلي، فمن الجانب العربي، زيارته للدول الداعمة لحماس مثل قطر ومصر والأردن والسعودية تأتي مطالبة لهم بالمزيد من الضغط على حماس لقبول المقترح الذي أطلقته باريس.
ومن الجانب الإسرائيلي، فهو ضغط على حكومة الوحدة ومجلس الحرب باستخدام سلاح المساعدات الأمريكية لإسرائيل، فقد قرر الكونجرس صرف 14 مليار دولار أمريكي بشكل عاجل لإسرائيل، وحذر "بايدن" رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، من استخدام حق “الفيتو” وحرمانه من تلك المساعدات، إذا أصّر على رأيه ولم يسمح بتمرير المساعدات للغزّاويين المحاصرين.

ضغوط المجتمع الدولي
وأكد "عفيفي"، أن ذلك الضغط يأتي بجانب الضغوط الدولية ضد إسرائيل من قبل الأمم المتحدة والدول الأخرى.
واستطرد عضو الحزب الديمقراطي، أن هناك أحاديث تدور داخل أروقة الكونجرس وداخل الغرف المغلقة بالبيت الأبيض، عن وجوب ظهور الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أكثر وضوحًا بشأن تأييدها حل الدولتين، ولكن هذا الأمر يتم تداوله منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ولم نسمع عن تحرك فعلي يدعم هذا المقترح.
إسرائيل “تسايس” أمريكا
وفي هذا السياق، صرح الباحث في العلوم السياسية، الدكتور يحيى قاعود، بأن جوهر الزيارة الأمريكية هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لتمرير الأموال المحجوبة من إسرائيل، إلى السلطة الفلسطينية.
وتابع "قاعود" تصريحاته الخاصة لـ"تليجراف مصر"، أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الداعم الأبرز لإسرائيل، لكن توجد اختلافات جوهرية ما بين مناورات بايدن ونتنياهو، حيث إن “بايدن” قلق من أن تمنح قراراته شعبية زائدة لغريمه ترامب في ظل المعارك "الخطابية" بينهم، ونتنياهو يحاول "مسايسة" بايدن حتى عودة اليمين وتولى ترامب الرئاسة ليعود الدعم الأمريكي الكبير لإسرائيل.


الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة
-
بلاغ ضد سوزي الأردنية بتهمة ازدراء الأديان.. ماذا قالت عن النبي الكريم؟
-
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
-
التقديم في جامعة السادات الأهلية 2025.. التفاصيل الكاملة
-
تحركات أمنية لضبط صناع محتوى مثيرين للجدل على مواقع التواصل

أخبار ذات صلة
القدس من بينها.. "حماس" تضع شروطًا نظير التخلي عن سلاحها
02 أغسطس 2025 06:42 م
لوس أنجلوس آخر اللجان غلقا في انتخابات الشيوخ.. اعرف السبب
02 أغسطس 2025 10:01 م
"إسرائيل هي من تجوعنا".. أهل غزة ينددون بمظاهرات تل أبيب ضد مصر
02 أغسطس 2025 09:33 م
نساء مصر يتصدرن مشهد انتخابات الشيوخ في بيروت
02 أغسطس 2025 09:00 م
نواب أمريكيون يصوتون لمنع تزويد إسرائيل بالأسلحة
02 أغسطس 2025 08:58 م
أذربيجان تبدأ ضخ الغاز لسوريا
02 أغسطس 2025 08:57 م
لا طعام في التكايا.. الحصار يطوّق مدينة الفاشر السودانية وينذر بمجاعة
02 أغسطس 2025 03:43 م
كندا: لا تصدير لأي معدات عسكرية تستخدم في الحرب على غزة
02 أغسطس 2025 07:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً