بتهمة التحريض على الكراهية.. لائحة اتهام ضد زعيم حزب النصر بتركيا

قدّمت النيابة العامة في إسطنبول لائحة اتهام رسمية ضد زعيم حزب "النصر" اليميني، أوميت أوزداج، المعروف بمواقفه المعادية للاجئين السوريين، طالبت فيها بسجنه لمدة 7 سنوات و10 أشهر و15 يومًا، إضافة إلى منعه من ممارسة أي نشاط سياسي طوال فترة العقوبة، وذلك على خلفية اتهامه بالتحريض العلني على الكراهية والعداء بين فئات المجتمع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

خطاب عدائي ضد اللاجئين السوريين

ووفقًا لما جاء في لائحة الاتهام، فإن تصريحات أوزداغ تعود إلى عام 2020، وتضمنت ما وصفته النيابة بـ"الخطاب العدائي" الموجّه ضد السوريين والأجانب المقيمين في تركيا، وفقا لبي بي سي. 

كما تستند الاتهامات إلى دوره المباشر في تأجيج الأوضاع خلال أعمال العنف التي شهدتها مدينة قيصري مطلع يوليو من العام الماضي، والتي استهدفت لاجئين سوريين وأسفرت عن إصابات وأضرار مادية كبيرة.

تحفيز الاحتجاجات وأعمال تخريب

وأوضحت النيابة أن محتوى ما يُنشر عبر حسابات أوزداغ الرسمية، والتي خضعت للتحقيق بعد توقيفه مطلع العام الجاري، لعبت دورًا بارزًا في تحفيز الاحتجاجات التي شهدتها المدينة بين 30 يونيو و3 يوليو، وأسفرت عن إصابة 25 عنصرًا من قوات الشرطة، إلى جانب إصابة فرد من فرق الإطفاء، فضلًا عن أعمال تخريب طالت منازل ومحال تجارية تعود لسوريين.

وتضمنت لائحة الاتهام أيضا تسجيلات من تظاهرات قيصري، حيث أقرّ عدد من المشاركين بتأثرهم بما يُنشر من قبل أوزداغ وحزبه عبر الإنترنت.

رسائل سياسية تعزز خطاب الكراهية

 كما ورد في التحقيقات اعتراف من ناشط إيراني الأصل، يُعرف بمواقفه العدائية تجاه اللاجئين، بأنه أدار عددًا من الحسابات الإلكترونية بإشراف مباشر من أوزداغ، وكانت مخصصة لنشر محتوى تحريضي ضد اللاجئين.

وبحسب وثائق التحقيق، فإن أوزداغ وجّه تعليمات صريحة إلى الناشط الإيراني لتعديل محتوى بعض الفيديوهات وتضمينها رسائل سياسية تعزز خطاب الكراهية، بهدف تعبئة الرأي العام ضد اللاجئين السوريين.

ورغم الأدلة الواردة في ملف القضية، ينفي أوزداغ جميع التهم الموجهة إليه، مشدداً على أنه لم يدعُ إلى العنف أو التحريض ضد أي فئة من المجتمع.