استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الأحد، عن استشهاد الشاب سليمان فواز ناصر مناصرة (24 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة جنين، بعد أن أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية رسميًا عن استشهاده واحتجاز جثمانه.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الشاب أطلق النار باستخدام بندقية من طراز "كارلو" على جنود إسرائيليين قرب البؤرة الاستيطانية "حوميش"، ما أدى إلى استهدافه مباشرة، وتبع ذلك إغلاق مدخل قرية بزاريا بالسواتر الترابية.

ووفقًا لمصادر محلية، كان الشهيد مناصرة قد بعث برسالة مؤثرة لأصدقائه قبيل استشهاده قال فيها: "يا شباب إذا بعمري زعلت حدا يسامحني، يا حبايب الواحد بعرفش شو بصير معو".

تعليق حركة حماس

ونعت حركة حماس المقاتل سليمان مناصرة، منفذ العملية قرب مستوطنة "حومش" قائلة: "نعتبرها في سياق الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة، وعلى جرائمه المتصاعدة ضد شعبنا في الضفة، ونؤكد أن شعبنا لن يحيد عن درب المقاومة، وأن شجاعة أبطالنا ستظل تتجلى في وجه بطش الاحتلال وعدوانه الهمجي".

بينما قالت حركة المـجاهدين الفلسطينية، أنها تبارك عملية سليمان كميل من بلدة قباطية، مؤكدة أنها تأتي في إطار ردود الشعب الفلسطيني الطبيعية على جرائم العدو، وأن هذه العملية تؤكد فشل كل المحاولات التي تستهدف إنهاء المقاومة، وتدعو لتكثيف الضربات ضد الاحتلال.

 إصابة خطيرة لطفل في نابلس

وفي سياق متصل، أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا بجراح خطيرة، جراء إصابته برصاص حي في ظهره خلال اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وتحديدًا منطقة المساكن الشعبية.
وأكدت مصادر طبية أن الطفل نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووُصفت حالته بأنها "خطيرة".

 حملة تصعيد واسعة في الضفة

وتواصل قوات الاحتلال حملتها العسكرية المكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث شنت عمليات اقتحام في نابلس، والخليل، ومخيمات جنين وطولكرم، تخللها إطلاق للنار واعتقالات ومواجهات مع المواطنين.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متواصل تشهده الضفة الغربية منذ أشهر، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.