الآلاف يحتشدون في ساحة القديس بطرس حدادا على وفاة البابا فرانسيس

احتشد الآلاف من المؤمنين والكهنة في ساحة القديس بطرس، صباح اليوم الإثنين، بعد إعلان وفاة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، عن عمر ناهز 88 عامًا، وفق ما نقلته “رويترز”.

وقال الكاردينال كيفن فاريل، في بيان رسمي نُشر عبر صحيفة فاتيكان نيوز: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن، أُعلن وفاة قداسة البابا فرانسيس، في الساعة 7:35 من صباح اليوم. عاد أسقف روما إلى بيت الآب. لقد كرّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته".

آخر ظهور علني قبل ساعات من الرحيل

كان آخر ظهور علني للبابا فرانسيس، قد جرى يوم أمس، خلال ترؤسه قداس عيد الفصح في كاتدرائية القديس بطرس.

وقد أطل من شرفة الكنيسة على الحشود التي توافدت للمشاركة في المناسبة الدينية، ثم جال بسيارته بين المؤمنين مودّعًا، دون أن يعلم أحد أن هذا سيكون الظهور الأخير له.

تدهور صحي متسارع في الأشهر الأخيرة

شهدت الأشهر القليلة الماضية تدهورًا ملحوظًا في الحالة الصحية للبابا فرانسيس. ففي 14 فبراير، أُدخل إلى المستشفى إثر إصابته بالتهاب حاد في الشعب الهوائية.

لاحقًا، شخّص الأطباء حالته بالتهاب رئوي ثنائي، ما استدعى نقل دم بعد انخفاض خطير في مستويات الصفائح الدموية.

وفي 22 فبراير، أعلن الفاتيكان أن البابا في "حالة حرجة" نتيجة أزمة تنفسية تطلبت ضخ كميات كبيرة من الأوكسجين، كما ظهرت عليه أعراض فشل كلوي "مبدئي وخفيف".

ورغم الأمل الذي تمسّك به الملايين حول العالم، فإن جهود العلاج لم تتمكن من إنقاذ حياته. وظل آلاف المصلّين يتجمعون يوميًا للصلاة والدعاء من أجل شفائه، سواء في ساحة الفاتيكان أو أمام المستشفى الذي كان يرقد فيه.

حبريّة تميّزت بالانفتاح والتواضع

تولّى البابا فرنسيس منصب الحبر الأعظم في عام 2013، ليكون أول بابا من خارج أوروبا منذ أكثر من ألف عام، وأول بابا من أمريكا اللاتينية. عُرف بلقب "بابا الفقراء" لما حمله من مواقف داعمة للمهمشين والمحرومين، وسعيه المستمر لتحقيق العدالة الاجتماعية.

طوال فترة حبريته، سعى فرنسيس إلى تعزيز الحوار بين الأديان، والدفع باتجاه قضايا البيئة والسلام، إلى جانب اتخاذ مواقف إصلاحية داخل الكنيسة الكاثوليكية، ما جعله يحظى بشعبية واحترام عالمي واسع.