مصريون في فخ التطبيع.. مصالح تتلاقى وخطة إسرائيلية "ذكية"

البرلماني السابق - محمد السادات
عبد اللطيف صبح
ظهور لافت لشخصيات مصرية عبر وسائل الصحافة والإعلام الإسرائيلية، أثار موجة من السخط والغضب عليهم، خصوصا في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وحالة التوتر التي تشهدها العلاقات المصرية الإسرائيلية.
النائبان السابقان محمد أنور السادات وتوفيق عكاشة، هما بطلا الأزمة بعد ظهورهما بوسائل الصحافة والإعلام الإسرائيلية، ومهاجمة حركة المقاومة “حماس”، وإدانة هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها الحركة بمستوطنات غلاف غزة.
لماذا الآن؟
أستاذ دراسات السلام بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، سعيد صادق، يقول إن محاولات الصحافة الإسرائيلية إظهار تلك النماذج في هذا التوقيت تأتي في إطار الحرب النفسية.
وأضاف صادق، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن الإعلام الإسرائيلي يحاول أن يثبت للفلسطينيين أن الشعوب العربية ليست لديها مشكلة مع التطبيع ولا ترفضه، حتى يعتقد الفلسطينيون أنهم أصبحوا وحدهم دون مساندة.
المصالح تحكم
عن سبب قبول هذه الشخصيات الظهور على الشاشات الإسرائيلية، قال صادق إن المصالح هي التي تحكم في تلك المواقف. ويسترسل "السادات سياسي لا يمكنه غلق قنوات الاتصال الدولية، كما أنه ربما قد يحتاج إلى دعم خارجي من أوروبا وأمريكا وإسرائيل في حالة عقد العزم على الترشح لانتخابات رئاسية".
وأضاف أستاذ دراسات السلام، أن العلاقات مع إسرائيل هي مفتاح البيت الأبيض الذي تلجأ له الدول والأشخاص أيضًا.
كما أشار إلى أنه قد يكون سبب قبول البعض الظهور على التليفزيون والصحافة الإسرائيلية هو أن القضية الفلسطينية ليست ضمن أولوياتهم من الأساس، مضيفًا "وقد يكون هناك بيزنيس مشترك وعلاقات تحكم هذا".
تطبيع وصراع ثقافي
صادق أكد أن الصراع السياسي بين مصر وإسرائيل انتهى على المستوى الرسمي بعد توقيع اتفاقية السلام بين البلدين ودخلت العلاقات إلى ما يُسمى بـ"السلام البارد".
وأضاف "الصراع حاليًا ثقافي بين الشعبين، هناك تطبيع رسمي حكومي، لكن على المستوى الشعبي التطبيع أمر مرفوض".
ويشير إلى وجود نوع آخر من التطبيع غير مرئي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى وجود صفحة على موقع "فيسبوك" باسم "إسرائيل في مصر" تتبع الخارجية الإسرائيلية وسفارتها وتروّج لثقافتها.
وتابع "السوشيال ميديا والفضائيات أكبر تطبيع، هناك آلاف المصريين في علاقات صداقة مع إسرائيليين، ويشاهدون قنوات التليفزيون الإسرائيلية بانتظام".

سياسة تآمرية
عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، يحيى كدواني، أكد أن النماذج التي يحرص الإعلام العبري على تصديرها لا تعبر إلا عن نفسها ولا تعبّر عن الرأي العام المصري.
ويقول كدواني، في تصريحات خاصة، إن "القنوات والصحف الإسرائيلية يتبعون سياسة تآمرية ويفكرون بذكاء سياسي، هم يحاولون إحداث شرخ في الإرادة العربية والمصرية مستغلين أمثال عكاشة والسادات في ذلك".
ويسترسل: "المصريون يعاملون الشعب الفلسطيني بأكمله وليس فصيلا دون آخر، والقضية في قلب اهتمام الدولة المصرية"، مضيفًا "الشعب المصري على قلب رجل واحد ويرفض العدوان على أشقائنا في غزة وتهجيرهم".
المشهد لم يكن صادمًا
النائبان السابقان تمت إسقاط عضويتهما بمجلس النواب في وقت سابق، بسبب علاقاتهما بدول أخرى.
عكاشة كان استقبل السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة في منزله، أما السادات فقد واجه اتهامًا بتسريب مشروع قانون الجمعيات الأهلية لسفارات دول أوروبية.

الأكثر قراءة
-
إجابات امتحان الدين للثانوية العامة.. اعرف درجاتك
-
امتحان التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي 2025.. الإجابة والدرجات
-
ضبط جزار بتهمة ذبـح ماشية بطريقة مخالفة في السيدة زينب
-
قبل ساعات من انطلاقه.. صفحات الغش تزعم تداول امتحان الدين للثانوية العامة والتعليم: "مستحيل"
-
حقيقة تسريب امتحان الدين للثانوية 2025.. "التعليم" تصدم "شاومينج"
-
نتيجة تانية ثانوي ترم تاني 2025 كل المحافظات
-
أسعار الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025.. تحديث جديد بعد زيادة عيار 21
-
مجموع درجات الصف الأول الثانوي الترم الثاني 2025

أخبار ذات صلة
أول تعليق من "تعليم المنيا" بعد احتجاز طالبات داخل مدرسة اليوم
15 يونيو 2025 07:15 م
سمير غطاس: الشرق الأوسط على شفا كارثة نووية
16 يونيو 2025 01:20 ص
عمرو أديب: مشاهد الدمار في تل أبيب تشبه ما حدث بغزة
15 يونيو 2025 11:30 م
مراجعة ألماني تالتة ثانوي 2025.. ملخصات وأسئلة
15 يونيو 2025 10:58 م
سامي عبد الراضي: وفاة أحمد الدجوي خسارة لا تعوض
15 يونيو 2025 10:57 م
سامي عبد الراضي: أداء الأهلي في افتتاحية كأس العالم للأندية متناقض
15 يونيو 2025 10:56 م
هل تمتلك إيران القدرة على استهداف مفاعل ديمونا؟.. خبير عسكري يوضح
15 يونيو 2025 10:47 م
سامي عبد الراضي: ترشيد استهلاك الطاقة ضرورة في ظل الأزمات الجيوسياسية
15 يونيو 2025 10:43 م
أكثر الكلمات انتشاراً