تحرش وانتحار.. انتهاكات جسيمة لحقوق العمال في مصانع ألعاب الأطفال

عمال المصانع في الصين
رغم البهجة التي تجلبها ألعاب الأطفال مثل دمى "باربي" والدببة المحشوة والإلكترونيات التعليمية، كشفت تقارير حديثة عن واقع مرير وراء إنتاج هذه الألعاب.
انتهاكات في مصانع الألعاب
في تحقيق أجرته منظمة "تشاينا ليبر ووتش" CLW، بالتعاون مع "أكشن إيد فرنسا"، كُشف عن انتهاكات جسيمة لحقوق العمال في مصانع الألعاب، تراوحت بين بيئة العمل السامة، والتحرش الجنسي، والإساءات اللفظية والجسدية، بل وحالات انتحار بسبب الضغط المتواصل وسوء المعاملة حسب ما نقلته صحيفة "ذا صن".
بيئة عمل سامة
العمال والموظفون، الذين يعملون غالبًا أكثر من 12 ساعة يوميًا مقابل أجور زهيدة، تحدثوا عن تنمر يومي وشتائم متكررة من المديرين، في أحد المصانع التابعة لشركة "ماتيل" والتي تُنتج دمى باربي، حيث وصف العمال بيئة العمل بأنها "سامة"، مع صراخ مستمر من الإدارة، ومنع تكوين علاقات بين العاملين من خلال عزلهم عمدًا.

كما صرحت إحدى العاملات بأنها تعرضت للإهانة المتكررة ووُصفت بـ"الغبية" بسبب بطئها في العمل، بينما اتُهم بعض المديرين بإلقاء الأشياء على الموظفين وتهديدهم بشكل دائم.
تحرش وتمييز ضد النساء
أما عن النساء، اللواتي يشكلن غالبية القوى العاملة في هذه المصانع، فقد أفدن بأنهن يتعرضن لتحرش جنسي متكرر من زملائهن الذكور، سواء داخل مواقع العمل أو في مجموعات المحادثة على الإنترنت، بل وتُحرم العاملات من الإجازات مدفوعة الأجر في حالات الألم الشديد، كما يحصر عملهن في المهام "الأنثوية" مثل تصفيف شعر الدمى، بينما يُكلف الرجال بالمهام التقنية.
وفي بعض الحالات، يتم تداول صور العاملات دون إذنهن على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بتعليقات مسيئة ومهينة.
حوادث انتحار وعنف نفسي
كما ذكر التقرير أن هناك عاملة تبلغ من العمر 45 عامًا توفيت بعد أن قفزت من مبنى المصنع عقب تعرضها للإهانة من قبل مديرها الذي صرخ في وجهها ووصفها بأنها "كبيرة في السن وبطيئة"، وبعد وفاتها، تعرضت عائلتها للضرب أثناء احتجاجهم أمام المصنع.

كما أشارت التقارير إلى أن العمال يُجبرون على العمل الإضافي المفرط لسد احتياجاتهم الأساسية، حيث يعمل بعضهم حتى 110 ساعات إضافية شهريًا، في انتهاك صارخ لقوانين العمل الصينية.
صمت الشركات الكبرى
ورغم تعهد شركات كبرى مثل "ماتيل" و"هاسبرو" و"ديزني" باحترام حقوق الإنسان وسلامة العمال، تؤكد التحقيقات الميدانية أن هذه المعايير لا تُطبق فعليًا في المصانع المذكورة، وبينما تدعي الشركات توفير خطوط شكاوى وتدريبات ضد التحرش، فإن هذه الوسائل غالبًا ما تكون غير فعالة.
تحذيرات للمستهلكين
منظمات حقوقية مثل "سوليدار سويس" أكدت أنه من المستحيل على المستهلكين التأكد من أن الألعاب التي يشترونها صُنعت في ظروف عادلة، ورغم بعض التحسينات الطفيفة خلال السنوات الأخيرة، لا تزال ظروف العمل في مصانع الألعاب الصينية التي تصنع نحو 90% من ألعاب الغرب؛ بحاجة إلى إصلاح جذري وشامل.

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
"وفاة شاب وانفجار مروع ".. ماذا حدث ليلًا في حفل محمد رمضان؟
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
بينهم سيدة.. مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين بحادث تصادم في الفيوم

أخبار ذات صلة
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
01 أغسطس 2025 03:23 م
تحذير مرعب.. عالم بهارفارد يكشف جسما مندفعا يسبب كارثة للأرض خلال أشهر
01 أغسطس 2025 09:34 م
أول تعليق من أسرة حسام ضحية حفل محمد رمضان
01 أغسطس 2025 11:17 ص
هياكل غامضة تشعل جدل أتلانتس من جديد.. هل عُثر على المدينة المفقودة؟
31 يوليو 2025 08:08 م
زياد الغريب.. بطل مصري يتألق في نيجيريا بعد تعافٍ استثنائي
31 يوليو 2025 06:41 م
ظل مع رأسه 20 دقيقة.. طبيب أمريكي يفقد حياته بالمصعد أمام أعين صديقه
31 يوليو 2025 02:24 م
ثقافة القطيع في زمن الترند.. هل نختار حقا أم نقاد؟
31 يوليو 2025 09:15 ص
"لعبة الموت".. إصابة 23 طفلا و3 بحالة خطيرة في ملاهي بالطائف (فيديو)
31 يوليو 2025 12:53 م
أكثر الكلمات انتشاراً