الأربعاء، 30 أبريل 2025

07:26 ص

لإحياء تراث المدينة.. زراعة 1859 شجرة بونسيانا في بورسعيد

جانب من المبادرة

جانب من المبادرة

بورسعيد _ شاما الريس

A .A

أطلقت جمعية بورسعيد التاريخية، برئاسة اللواء أيمن جبر، مبادرة لزراعة 1859 شجرة بونسيانا في العديد من المواقع الحيوية بمدينة بورسعيد وبورفؤاد. 

تهدف المبادرة إلى استعادة الهوية البيئية والتاريخية للمحافظة، وإحياء الرمزية التي تتميز بها أشجار البونسيانا التي ارتبطت بمدينة بورسعيد منذ نشأتها.

اختيار الرقم 1859 تيمّنًا بتاريخ تأسيس بورسعيد

تم اختيار الرقم 1859 لعدد الأشجار المزروعة تيمّنًا بعام تأسيس بورسعيد في 25 يناير 1859، وذلك بالتوازي مع حفر قناة السويس. 

ويعود تاريخ زراعة أشجار البونسيانا في المدينة إلى تلك الفترة، ليصبح العدد رمزًا للارتباط بين البيئة وتاريخ المدينة العريق.

مواقع الزراعة والتنفيذ على الأرض

انطلقت المبادرة تحت رعاية اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وبمشاركة سمر الموافي رئيس حي الشرق، والدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد. 

تم تنفيذ الزراعة في العديد من المواقع الحيوية مثل محيط مسجد السلام، رصيف ميناء الصيد، محيط فندق هلنان، ميدان بيتزابينو، ومحيط المسجد الكبير في بورفؤاد. تم حتى الآن زراعة 50 شجرة ضمن خطة مستمرة للتوسع في مختلف المواقع.

تكريم الجمعية من قبل اليونسكو

جدير بالذكر أن جمعية بورسعيد التاريخية حصلت على المركز الثالث في فئة المبادرات غير الهادفة للربح ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية. 

كما نالت الجمعية جائزة من هيئة اليونسكو تقديرًا لدورها الفاعل في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.

رسالة الوعي والانتماء من خلال المشروع

أوضح المهندس جمال الباشا، عضو جمعية بورسعيد التاريخية، أن المبادرة لا تقتصر على تشجير المساحات فقط، بل تعد رسالة متكاملة من الوعي تستهدف غرس قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية البورسعيدية في نفوس الأجيال القادمة. 

وأشار إلى أن ربط البيئة بالتاريخ في هذا المشروع يُعد خطوة مهمة نحو إحياء روح بورسعيد الخضراء والمضي قدمًا نحو بناء وعي مجتمعي مستدام يعزز من مكانة المدينة كقدوة حضارية في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي.

search