بعد مقتل 26 شخصا.. باكستان تقدم شكوى ضد الهند في مجلس الأمن

أعلنت باكستان عن تقدمها بشكوى رسمية ضد الهند لمجلس الأمن الدولي، على خلفية تصاعد التوترات بين البلدين إثر مقتل 26 شخصًا في منطقة بيهالجام بكشمير، وفقا لشبكة "بي بي سي".

الحادثة التي وقعت في الأسبوع الماضي، أثارت غضبًا شديدًا من قبل باكستان، التي طالبت بإجراء تحقيق محايد في الواقعة، مؤكدة على استعدادها للتعاون الكامل مع أي لجنة تحقيق دولية.

تصعيد حاد

في خطوة تصعيدية من قبل الهند، طالبت نيودلهي من جميع الباكستانيين المقيمين على أراضيها مغادرة البلاد بحلول 29 أبريل الجاري، وذلك في إطار تصاعد التوترات الأمنية على خلفية الحادث. 

يأتي هذا التطور وسط استمرار تبادل إطلاق النار على الحدود بين البلدين لليوم الثالث على التوالي، مما يزيد من تعقيد الوضع.

تحقيق محايد

في رد فعل على الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير، دعت باكستان إلى إجراء تحقيق محايد في مقتل السياح الذين ألقت الهند باللوم فيه على إسلام آباد. 

وقال وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن باكستان مستعدة للتعاون مع أي محققين دوليين لضمان الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة، مع التأكيد على أن باكستان ستظل ملتزمة بالسلام والاستقرار ولكنها لن تتنازل عن سيادتها.

تصريحات حادة من القادة

من جانبها، شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على أن حكومته ستلاحق المهاجمين "حتى أقاصي الأرض"، مؤكدًا أن المسؤولين عن الهجوم "سيعاقبون بأشد الطرق". 

بينما أصر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على أن الحادثة الأخيرة هي "مثال آخر على لعبة اللوم المستمرة"، مشيرًا إلى أن هذه اللعبة يجب أن تتوقف نهائيًا.

الهجوم في بيهالجام

وأعلنت الهند أن اثنين من المهاجمين المشتبه بهم في الهجوم على السياح في بيهالجام هم باكستانيان، إلا أن باكستان نفت أي دور لها في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل 25 هنديا ومواطن نيبالي واحد. 

التصعيد الحالي في كشمير يسلط الضوء على الأوضاع المتوترة بين البلدين، مع تزايد الدعوات للحد من العنف وإيجاد حل سلمي للوضع القائم.