الأربعاء، 30 أبريل 2025

08:42 ص

وسيم السيسي يكشف زيف المزاعم الإسرائيلية عن أسرار الهرم الأكبر

هرم خوفو

هرم خوفو

جاسم حسن

A .A

سلطت الإعلامية كريمة عوض الضوء على ما نشره "تليجراف مصر"، بشأن موجة الجدل التي أثارتها وسائل إعلام إسرائيلية عبر تقرير مستند إلى تصريحات منسوبة لعالم أنثروبولوجيا بريطاني يدعى "بول وارنر"، زعم خلاله وجود "أعظم سر تاريخي" مدفون تحت الهرم الأكبر، مدعيًا احتواءه على تابوت عهد النبي موسى وقبر السيد المسيح.

خلال برنامجها "حديث القاهرة"، استضافت الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، الذي دحض هذه الادعاءات بالحقائق العلمية والتاريخية، مؤكدًا أنها محاولات لصرف الأنظار عن الأحداث السياسية، خاصة ما يحدث في غزة.

مزاعم صهيونية

الدكتور وسيم السيسي أكد على أن الحقائق التاريخية والعلمية تهدم بشكل قاطع كل ما يتردد من مزاعم صهيونية حول هرم خوفو وربطه بتابوت العهد وقبر السيد المسيح.

وأوضح أنه من الناحية التاريخية، تم بناء الهرم الأكبر حوالي عام 2800 قبل الميلاد، بينما جاء النبي إبراهيم عليه السلام بعد بناء الهرم بـ 1100 عام، وتوالت الأجيال وصولًا إلى النبي موسى والسيد المسيح في القرن الأول الميلادي، مما ينفي أي صلة زمنية بين بناء الهرم وهذه الشخصيات الدينية.

أما من الناحية العلمية، فقد استعرض الدكتور السيسي التقنيات الحديثة المستخدمة في استكشاف ما تحت الأرض دون الحاجة إلى الحفر والتدمير.

أكاذيب مضللة

وأشار إلى جهاز "جي بي آر" (الرادار المخترق للأرض) الذي يمكنه الكشف عن الأجسام والفراغات حتى عمق 25 مترًا في مصر، وجهاز "ميون سكانر" الذي يعتمد على قياس كثافة الذرات الكونية للكشف عن الفراغات والأجسام الصلبة، وحتى المواد الثقيلة مثل البلوتونيوم.

وأكد أن نتائج هذه الأجهزة لم تكشف عن أي شيء يدعم هذه المزاعم الخرافية عن وجود تابوت أو قبر أسفل الهرم.

ولفت الدكتور السيسي إلى أن الهدف من وراء نشر مثل هذه الأكاذيب والترويج لها هو تضليل الرأي العام وصرف الأنظار عن الأحداث المأساوية والجرائم التي تُرتكب في غزة.

ووصف مروجي هذه الشائعات بأنهم "أساتذة في فن الكذب" ويسعون لاستغلال الإعلام لتوجيه اهتمامات الناس بعيدًا عن الحقائق المؤلمة.

وأكد الدكتور وسيم السيسي أن العلم يقف بالمرصاد لمثل هذه الادعاءات الكاذبة، مشيرًا إلى آراء علماء كبار مثل نيكولا تسلا الذي نفى هذه الخرافات، وكريستوفر الذي قدم أبحاثًا حول الطاقة المنبعثة من الأهرامات.

ودعا إلى ضرورة الاعتماد على الحقائق العلمية والاكتشافات الموثقة بدلًا من الانسياق وراء الخيال والأوهام.

search