الأربعاء، 30 أبريل 2025

06:10 م

القيعي: تاريخ موسيماني يعيد نفسه مع كولر

عدلي القيعي

عدلي القيعي

أوضح عدلي القيعي، الرئيس السابق لشركة الأهلي لكرة القدم، أن فكرة إقالة مارسيل كولر لم تكن مطروحة على الإطلاق وتعارضت مع مبادئ وتطلعات النادي.

وأشار إلى أن هذا التغيير لم يكن متوقعًا في هذا التوقيت وبهذه الطريقة، لكن في بعض الأحيان يصبح التغيير ضروريًا لمصلحة جميع الأطراف، ليس بسبب قصور في أداء أي طرف، بل نتيجة للإخفاقات التي شهدها الفريق في موسم وصفه بالغريب، والذي كان بالإمكان أن يحقق فيه العديد من الانتصارات.

وفي تصريحات تلفزيونية عبر قناة "إم بي سي مصر 2"، أضاف القيعي أن البداية كانت مبشرة بموسم ممتاز، إلا أن خسارة لقب السوبر الإفريقي بركلات الترجيح بعد التقدم في النتيجة، والهزيمة أمام باتشوكا في كأس العالم للأندية، كانتا نقطتي تحول مهمتين.

وخص بالذكر مباراة باتشوكا، مؤكدًا أنها لا تزال عالقة في ذهنه لأنها كانت ستمهد الطريق لمواجهة ريال مدريد في النهائي، وهو ما كان يمثل حلمًا للنادي.

وتابع القيعي معتقدًا أن كولر مر بعدة محطات مؤثرة منذ بداية الموسم أثرت على طريقة تفكيره. وأكد أنه لا يملك معلومات مؤكدة، لكنه يربط بين الأحداث والنتائج.

فقبل خمسة أيام من مباراة السوبر الإفريقي، احتفل الأهلي بلقب الدوري، وشهد كولر احتفاءً جماهيريًا غير مسبوق، حيث رفعت الجماهير "تيفو" ضخمًا يحمل صورته. ربما ولد هذا الشعورًا لدى كولر بأن مكانته لا تتزعزع، وهو ما انعكس لاحقًا على قراراته وأسلوبه.

وأشار القيعي إلى أن كولر بدأ يقدم أفكارًا مفاجئة للجماهير، ولم يكن هناك تواصل أو نقاش واضح معه حول هذه الأفكار. وتساءل الجميع عن سبب عدم الحوار معه وإصراره على مفاجأتهم بخيارات غير تقليدية.

وأوضح القيعي أن قرار رحيل كولر لم يكن سهلًا، لكنه أصبح ضرورة، خاصة في ظل الوضع الصعب للفريق في مسابقة الدوري. وأكد أن الهدف الحالي هو منح الجهاز الفني الجديد الفرصة للعمل بهدوء قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية، بعيدًا عن ضغوط النتائج الحالية.

وأردف قائلًا إن تفكير كولر تغير نتيجة عدة عوامل، منها خسارة السوبر الإفريقي والأداء المتراجع والغريب للفريق أمام صن داونز بالاعتماد على الدفاع بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى ارتكاب اللاعبين أخطاء كلفت الفريق نتائج المباريات.

ولفت القيعي إلى أن مباراة العين الإماراتي شهدت بداية استعادة كولر لثقته.

واستشهد القيعي بتجربة بيتسو موسيماني، قائلًا إنه عندما وصل إلى الأهلي كان منبهرًا بالجماهير وحقق نجاحات كبيرة، لكن بعد تجديد عقده، تغيرت شخصيته وبدأ يظهر عدم اهتمامه بالدوري المحلي، وحصل على إجازات غير معتادة، مما أثر سلبًا على أداء الفريق في الدور الثاني، حيث كان الفريق يسجل الهدف الأول ثم يخسر المباراة بسبب عدم الجدية.

وأضاف أن الأمر تكرر مع كولر وموسيماني، حيث تم توقيع العقود معهما بشروطهما نتيجة لرغبة جماهيرية كبيرة، ولم يكن لدى إدارة الأهلي أي شك في قدراتهما، لكن مع مرور الوقت ظهرت المشاكل.

وأكد القيعي أن النادي الأهلي يحترم الرأي الفني للمدرب، لكن القرار النهائي يعود للإدارة.

وأوضح أنه عند طلب مهاجم، يجب تحديد مواصفات معينة، ويقوم النادي بعرض ثلاثة لاعبين للاختيار من بينهم، ولا يمكن قبول طلب لاعب من خارج هذه الترشيحات دون دراسة متأنية.

واختتم القيعي تصريحاته بالإشارة إلى أن كولر ظل يردد أن القائمة لا تضم لاعبين جيدين، في حين أن الأهلي يمتلك أقوى قائمة في إفريقيا.

وأكد أن المشكلة تكمن في قدرة اللاعبين على التعاون والتنافس تحت القيادة الفنية، وأن ثقافة اللاعب تلعب دورًا هامًا، ويجب على اللاعبين أن يتعلموا القتال من أجل مكانهم في التشكيلة الأساسية. واعتبر أن العدالة كانت سر نجاح كولر في موسمه الأول والثاني، لكنها غابت عنه في الموسم الثالث.

search