الأربعاء، 30 أبريل 2025

04:46 ص

الطب الشرعي في واقعة طفل دمنهور: هتك عرض دون عنف

صورة - تعبيرية

صورة - تعبيرية

أحمد عبد الباري   -  

A .A

تعود إلى الواجهة مجددًا قضية هتك عرض طفل داخل حمام مدرسته بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بعد نحو 15 شهرًا على الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا، وذلك مع تحديد جلسة بعد غد الأربعاء أمام محكمة جنايات دمنهور التابعة لمحكمة استئناف الإسكندرية للنظر في الاتهامات الموجهة لموظف مدرسي.

أقوال الطب الشرعي

وفي تطور لافت، حصلت "تليجراف مصر" على نسخة من أقوال الطبيب الشرعي المكلف بالكشف على الطفل المجني عليه، البالغ من العمر 6 سنوات، بالإضافة إلى نص تقرير الطب الشرعي الرسمي الذي جاء بناءً على طلب نيابة مركز دمنهور.

جاء في التقرير أن الكشف الطبي تم بتاريخ 14 فبراير 2024 بمكتب الطب الشرعي، حيث تم فحص الطفل لبيان ما إذا كان تعرض لاعتداء جنسي بالإيلاج أو محاولة ذلك، وتحديد نوع الأداة المستخدمة في حال وجود آثار عنف.

تقرير الطب الشرعي.. لا أدلة دامغة على الإيلاج الكامل

أكد الطبيب في تقريره أن الطفل لا يعاني من أي إصابات خارجية أو داخلية حديثة أو قديمة، لكن تبين وجود اتساع في فتحة الشرج قطره حوالي 1 سم، دون إمكانية الجزم إذا كان هذا الاتساع حديثًا أم قديمًا. 

وأشار التقرير إلى أن هذا الاتساع "قد يكون ناتجًا عن محاولة ممارسة علاقة جنسية أو نتيجة لأسباب طبية أخرى مثل ضعف العضلات أو أمراض الأعصاب".

وشدد التقرير على أنه لا يمكن اعتبار الاتساع دليلًا قاطعًا على حدوث إيلاج كامل، خاصة في ظل عدم وجود آثار إصابات أو تمزقات أو علامات التئام، سواء قديمة أو حديثة.

الطبيب الشرعي أمام النيابة.. الطفل خالٍ من الإصابات

وأثناء التحقيق معه من قِبل جهات التحقيق، قال الطبيب الشرعي إنه قام بمناظرة الطفل عند وضع السجود، ولم يلاحظ وجود أي آثار لإصابة سواء حديثة أو قديمة. 

وأضاف: "حالة الطفل كانت طبيعية، ولم يكن يشكو من أي أعراض ظاهرة وقت الفحص".

وأكد الطبيب أن الكشف جاء بناء على قرار النيابة العامة ووفقًا لمذكرة وصف الواقعة، وأن الاتساع "جائز الحدوث من إيلاج أو محاولة إيلاج"، لكنه بمفرده لا يشكل دليلاً دامغًا على حدوث اعتداء جنسي بالإكراه.

الأسئلة الفنية.. هل الإيلاج حدث؟ ومتى؟

في رده على استفسارات النيابة، أوضح الطبيب أنه لا يمكن الجزم بشكل يقيني بحدوث إيلاج جنسي، كما لا يمكن تحديد تاريخ دقيق لحدوث الاتساع أو ما إذا كان مرتبطًا بزمن الواقعة.

ورجّح أن الاتساع يمكن أن ينتج عن استخدام الإصبع أو العضو الذكري أو عن طريق أمراض عضلية وضعف عام في الجسد. وأضاف أن بعض الحالات الطبية مثل الأنيميا أو الهزال أو ضعف الأعصاب قد تؤدي أيضًا إلى الاتساع دون وجود اعتداء.

النيابة تستكمل التحقيق في ظل غياب أدلة قطعية

مع غياب أدلة مادية حاسمة على حدوث اعتداء جنسي بالإكراه، تبقى أقوال المجني عليه ونتائج التحقيقات وشهادات الشهود ضمن عناصر القضية، التي ستُعرض على المحكمة خلال الجلسة المقبلة.

وأشارت مصادر قضائية إلى أن النيابة ما زالت تباشر التحقيقات بالتزامن مع إعادة النظر في القضية من جانب محكمة الجنايات، وسط مطالب حقوقية بتسريع المحاكمة ومراعاة الأثر النفسي البالغ على الطفل وأسرته.

search