الأربعاء، 30 أبريل 2025

06:17 ص

دار الإفتاء توضح حكم أداء فريضة الحج لمن لا يصلي

الحج

الحج

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

كشف الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم من لا يصلي وأراد أداء فريضة الحج، وذلك ردا على سؤال تلقاه حول جواز الحج لمن لا يصلي مطلقًا لا في المسجد ولا في البيت.

 أداء فريضة الحج

وقال وسام: "إن الحج قد يكون بداية توبة الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا أدى الإنسان الصلاة أثناء حجه، فهذه بشرى وبداية خير له بإذن الله".

وأضاف: "لا يجوز لنا أن نمنعه من أداء فريضة الحج أو أن نحكم عليه بالخروج من الإسلام ونقول له: لا تحج، لأن ترك الصلاة ذنب عظيم، لكنه لا يسقط عنه سائر الفرائض، بل ندعوه إلى التوبة والرجوع إلى الله".

وأكد الشيخ أحمد وسام أن الواجب أن يُشجع تارك الصلاة على أداء الحج، مع الدعوة له بأن يجعل من هذه الرحلة المباركة بداية لمداومته على الصلاة وسائر الفرائض، قائلا: "نقول له: حج، واتق الله، وليكن حجك بداية لطريق جديد من الطاعة والإنابة إلى الله عز وجل، واستمر بعد الحج على المحافظة على الصلاة وسائر أوامر الله".

حكم من يحج ولايصلى

وأوضحت دار الإفتاء، حكم من يحج ولايصلى، قائلًة إن الصلاة هي فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وفقًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وأيضًا ما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ، وَلَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ”.

الحج والصلاة هما فريضتان

وأضافت دار الإفتاء عبر موقعها، أن الحج والصلاة هما فريضتان مستقلتان، ولا يمكن لإحداهما أن تغني عن الأخرى. 

وأشار العلماء إلى أن الحج من أعظم الشعائر الإسلامية، ولكنه لا يعفي المسلم من أداء الصلاة، بل على العكس، يحث المسلم على المحافظة على كل عباداته وواجباته الدينية، بما فيها الصلاة، خصوصًا بعد أداء فريضة الحج.

وتطرقت دار الإفتاء إلى أن من ترك الصلاة أو تهاون فيها يكون قد وقع في خطأ كبير، حيث حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة، حيث قال: “بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ”.

الصلاة تُؤدى في جميع الظروف

كما أضافت، أن الصلاة تُؤدى في جميع الظروف، حتى في حالة العجز عن القيام والوضوء، ويمكن للإنسان أن يصلي بالكيفية التي يستطيعها، سواء كان بالوضوء أو بالتيمم أو حتى بالإيماء، مشيرة إلى أن الصلاة هي أعظم فرض فرضه الله على المؤمنين.

وشددت، على ضرورة الالتزام بالصلاة وعدم التراخي في أدائها، مؤكدة أن المغفرة لا تأتي بالتقاعس عن العبادة بل بالسعي المستمر في أداء جميع الفرائض الدينية على أكمل وجه.

search