الأربعاء، 30 أبريل 2025

05:00 م

الإمارات تعلن القبض على خلية تخطط لإرسال أسلحة للسودان

صلاح قوش- أرشيفية

صلاح قوش- أرشيفية

A .A

أعلن النائب العام الإماراتي عن تمكن السلطات من إحباط محاولة غير مشروعة لتهريب شحنة ذخائر وأسلحة إلى الجيش السوداني، في عملية اعتُبرت خرقًا خطيرًا للقوانين الدولية المتعلقة بالاتجار غير المشروع بالسلاح.

الخلية تضم مدير المخابرات السوداني السابق صلاح قوش

وفقًا للتصريحات الرسمية، تم القبض على خلية متورطة في تهريب الأسلحة تضم مدير المخابرات السوداني السابق صلاح قوش، الذي وُصف بأنه يدير عمليات اتجار بالأسلحة داخل الأراضي الإماراتية.

كما كشف النائب العام أن الصفقات التي حاولت الخلية تنفيذها جاءت بناءً على طلب مباشر من رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير في ظل الصراع المستمر في السودان.

هذه التطورات تضع مزيدًا من الضغوط على العلاقات الإقليمية وتثير تساؤلات حول مدى تورط شخصيات نافذة في إدارة وتمويل النزاع السوداني عبر قنوات غير قانونية.

من هو صلاح قوش؟

صلاح عبد الله محمد صالح، المعروف باسم صلاح قوش، هو سياسي وضابط مخابرات سوداني بارز، وكان لسنوات طويلة أحد رموز النظام السابق بقيادة عمر البشير. 

شغل منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني فترتين: الأولى من 2004 حتى 2009، والثانية من 2018 حتى أبريل 2019، قبل إقالته على خلفية الاحتجاجات التي أدت إلى إسقاط نظام البشير.

عُرف قوش بكونه مهندس النظام الأمني القوي في عهد البشير، وكان مسؤولًا عن العديد من الملفات "السرية" داخليًا وخارجيًا. 

يُتهم قوش بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان خلال فترة توليه الجهاز، بما في ذلك قمع الحريات وتعذيب المعتقلين السياسيين.

كانت تربطه علاقات مع أجهزة مخابرات أجنبية، بما في ذلك وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، مما جعله شخصية مثيرة للريبة داخل السودان وخارجه.

بعد الإطاحة بالبشير في أبريل 2019، تم إعفاؤه من منصبه ثم اختفى عن الأنظار، حيث صدرت ضده مذكرات توقيف من النيابة العامة السودانية لاحقًا بتهم تتعلق بالفساد والانقلاب على النظام الانتقالي.

search