لماذا انتظرت والدة "طفل دمنهور" أسبوعين قبل البلاغ؟

أعربت والدة طفل دمنهور، عن ارتياحها العميق بعد صدور الحكم بالسجن المؤبد ضد المتهم بهتك عرض نجلها، مؤكدة أن الحكم مثّل بالنسبة لها لحظة إنصاف إلهي بعد معاناة امتدت لأكثر من عام.

وقالت والدة الطفل، في تصريحات لـ "تليجراف مصر": "الحمد لله، أشكر الله على عدله، لقد أنصفني بعد سنة وشهرين من التعب النفسي والجسدي، لم أستوعب الحكم في البداية، لكنه كان رحمة من الله".

معاناة أم

وأضافت: "المحامي كان يحمل كافة الأدلة والمستندات، وأنا عقبت فقط بالرد على كل ما قيل ضدي وضد ابني، خاصة ما يتعلق بتفاصيل حياتنا اليومية، التي حاول الدفاع تحويلها إلى اتهامات، وهي لماذا انتظرت أسبوعين حتى أبُلغ، هو كان محسسني إن الطفل اتعور في رجله، لكن لا أحد يستطيع أن يحكم على شخص لم يعش ظروفه".

وأكملت: "كنت أتساءل: لو تكلمت، ماذا سيحدث لياسين؟ ولو صمتُّ، كيف سأعيش وأنا أسمع صوته يطالب بحقه؟ فرددت على كل الاتهامات، حتى تلك التي لا علاقة لها بالقضية".

متفوق دراسيًا

أوضحت: "المحامي قال إن ابني يعاني التوحد ومشاكل صحية وفرط حركة، وإن مستواه الدراسي ضعيف، لكنني قدمت ما يثبت العكس، من شهاداته المدرسية، وأوراق الامتحانات، التي تؤكد أنه من الطلاب المتفوقين، بل في أعلى مستوى بالمدرسة".

واختتمت الأم حديثها برسالة مؤثرة: "من اليوم سأبدأ رحلة علاج الطفل نفسيًا، وحرصت أن يرى المتهم اليوم داخل القفص، وكان ذلك مقصودًا ليشعر بأنه استعاد حقه، لأن المتهم لا يدرك حجم المعاناة التي عشناها، والأستاذ عصام لم يكن فقط محامي القضية، بل كان أبًا ثانيًا لابني.. جزاه الله عنا كل خير".