هل تصح الصلاة دون خشوع أو تركيز؟.. الإفتاء تجيب

الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
أشرف جاد الله
أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تساؤل ورد من أحد الأشخاص حول مدى صحة الصلاة دون خشوع أو تركيز، موضحًا أن الصلاة تظل صحيحة من الناحية الشرعية حتى إن شابها شيء من الغفلة أو غياب التركيز، بشرط استيفائها لأركانها وشروطها الأساسية.
وأضاف أن أداء الصلاة بهذه الصورة يُسقط الفرض عن المسلم ولا يلزمه بالإعادة، موضحًا أن الفرق كبير بين صحة الصلاة وثوابها، إذ يثاب المصلي بقدر ما يعي ويدرك من صلاته.
هل تقبل صلاتي وأنا غافل؟
وخلال لقائه ببرنامج "مع الناس" على قناة “الناس”، أوضح الورداني أن بعض الناس يتساءلون: "هل تقبل صلاتي وأنا غافل؟"، مشيرًا إلى أن هذا التساؤل ناتج عن الخلط بين الخشوع كثمرة قلبية، وصحة الصلاة كعبادة قائمة بأركانها.
وأكد أن إبراء الذمة يتحقق بإتمام الصلاة على الوجه الصحيح، حتى وإن لم يتحقق الخشوع الكامل.
المداومة على التدريب العملي لتحقيق الخشوع
ودعا الورداني إلى المداومة على التدريب العملي لتحقيق الخشوع، من خلال التمهل في القراءة والتدبر في معاني الآيات، قائلاً: "اقرأ بتأني، وتوقف قليلًا بين الآيات لتستحضر المعنى، هذا يساعدك على التركيز والسكينة في الصلاة".
استحضار نية صادقة قبل كل صلاة
وشدد على أهمية استحضار نية صادقة قبل كل صلاة، تختلف بحسب حال المسلم؛ سواء كان شاكرًا، أو تائبًا، أو راجيًا. واعتبر أن النية ليست فقط من أركان الصلاة، بل هي مفتاح الحضور القلبي الذي يمنح كل صلاة معناها الخاص، قائلاً: "كل صلاة ادخلها بمعنى، هو ده اللي هيخلي صلاتك حقيقية وقريبة من ربنا".
قيام الليل ليس مجرد صلاة
وفي هذا السياق تحدث أمين الفتوى في تصريح سابق، أكد خلاله أن قيام الليل ليس مجرد صلاة تؤدى بل لقاء خاص مع الله، وحديث صادق من القلب للسماء ورحلة وصل رباني تحيي الروح، وتغسل الزنوب وتعيد ترتيب القلب ليكون في معية الله، مضيفًا أنه يجب على الإنسان استشعار أن القيام ليس مجرد ركعات بل هو خلوة قلبية مع الله نية الشكر، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين قال (أفلا أكون عبدًا شكورا؟).
وأكمل أنه يجب تعلم الحديث مع الله في القيام، لا كأداء واجب بل كحديث عاشق مع محبوبه، موضحًا أن صلاة القيام هي نوع من إحياء الوصل الرباني، وأن إحدى الغايات من شهر رمضان المبارك هو أن يحيا الإنسان مع الله سبحانه، وأن طرق الوصول والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى في رمضان كثيرة ليس لها عد.

الأكثر قراءة
-
بسبب مشاجرة.. القبض على البلوجر "أم مكة" في أكتوبر
-
موعد لجنة التسعير المقبل 2025.. هل ترفع الحكومة أسعار الوقود مجددًا؟
-
محامية ابنة مبارك المزعومة تتبنى روايتها: أسرة قاسية تولت تربيتها
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
قبل الصمت الانتخابي.. عمر الأصمعي يوحّد صفوف سوهاج ويقترب من قبة الشيوخ
-
ظهور إخواني مفاجئ.. من هم أئمة تل أبيب؟
-
"خمسة وراجع لك".. بائع طُرح يفقد ملامحه على يد "ديلر" بعين شمس
-
موعد مباراة ليفربول القادمة ضد أتلتيك بيلباو والقنوات الناقلة

أخبار ذات صلة
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
01 أغسطس 2025 02:58 م
حزب الوعي: المصريون بالخارج عنصر فاعل في التنمية والديمقراطية
01 أغسطس 2025 02:19 م
تصدير 59 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا للصين
01 أغسطس 2025 01:51 م
الجاموس المصري "حمال أسية".. جهود "الزراعة" لتحسين السلالة
01 أغسطس 2025 01:04 م
في لفتة إنسانية.. مأمور مركز أشمون ينقذ سيدة من الحبس
01 أغسطس 2025 12:46 م
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
01 أغسطس 2025 12:40 م
آخر فرصة.. المرحلة الأولى لتنسيق الجامعات 2025 تنتهي في هذا الموعد
01 أغسطس 2025 12:31 م
أحمد بنداري: انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج تسير دون عوائق
01 أغسطس 2025 12:13 م
أكثر الكلمات انتشاراً