الخميس، 01 مايو 2025

09:49 م

بعد معاناة 60 يومًا.. طالبة الإسماعيلية "المدهوسة" تودع الحياة

الطالبة سارة حسن

الطالبة سارة حسن

توفيت سارة حسن العدل، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الألسن جامعة قناة السويس، بعد أكثر من شهرين من المعاناة في العناية المركزة نتيجة إصابات بالغة تعرضت لها إثر حادث دهس.

حادث مفاجئ

كانت سارة، البالغة من العمر 22 عامًا، تعرضت لحادث على الطريق الدائري أمام سكن الطالبات بالإسماعيلية بتاريخ 15 فبراير الماضي، عندما صدمتها سيارة يقودها شاب (17 عامًا) لا يحمل رخصة قيادة، كان يقود بسرعة مفرطة.

أدى الحادث إلى إصابات جسيمة، من بينها نزيف داخلي، وانفجار في الرئتين، وكسور في الضلوع والفك، وتمزقات في شرايين القلب، ونزيف بالمخ، ما استدعى إجراء عمليات طارئة في القلب والصدر، بحسب التقرير الطبي للحالة وقتذاك.

توقف في عضلة القلب

وتعرضت سارة لتوقف القلب أكثر من 6 مرات يوم الحادث، قبل أن تدخل في حالة موت إكلينيكي استمرت لأسابيع، لتنتهي رحلتها المؤلمة بالوفاة أمس الأول.

حق سارة فين 

أثار الحادث ومجريات ما بعده حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، وأطلق أصدقاؤها هاشتاج “حق سارة فين”، خاصة بعد خروج المتهم بكفالة 20 ألف جنيه، وظهوره لاحقًا في صور احتفالية نُشرت على حسابه بموقع "إنستجرام".

مطالب بالعدالة

وطالبت أسرة سارة وزملاؤها بتحويل القضية إلى قضية رأي عام، ومحاسبة المتسبب في الحادث، إضافة إلى التحقيق مع مالك السيارة الذي سمح بقيادتها من قبل قاصر غير مرخص.

ضحية الإهمال

وقالت إحدى زميلات الطالبة الراحلة لـ"تليجراف مصر": "سارة كانت رمزًا للأخلاق والاجتهاد، ونطالب بالقصاص العادل لها، فالحادث لم يكن قضاءً وقدرًا فقط، بل نتيجة مباشرة للاستهتار وغياب المسؤولية".

وأضافت: "سارة كانت إنسانة ما تتعوضش، كل اللي عرفوها قالوا عنها إنها أطيب قلب، بتحب الخير ومتفوقة في دراستها، كانت دايمًا بتساعد الكل ومبتقولش لأ لحد، وكانت الشقيقة الكبرى لثلاثة أولاد، وكانت سندًا لأمها، وقلوبهم انفطرت عليها، ظلت تصارع الموت شهرين كاملين في العناية المركزة، وكل يوم كان أهلها وأصدقاؤها يتعذبون وهم يرونها تتألم وليس باستطاعتهم فعل لها".

واختتمت: "سارة ماتت، لكن اللي قتلها لسة حُر، عايش حياته كأن ما حصلش حاجة، وبيتصور جنب العربية اللي كانت سبب في موتها، إحنا مش ساكتين، وهنفضل نطالب بحق سارة، وبمحاسبة المجرم وأهله اللي سلموه مفتاح عربية وهو حتى ما معهوش رخصة، لإن دا مش إهمال، دا جريمة".

search