الخميس، 01 مايو 2025

09:17 م

كولر والأهلي.. علاقة حب أفسدها الـ"كاف"

مارسيل كولر

مارسيل كولر

كعادة الأحلام الجميلة واللحظات السعيدة، تنتهي قبل حتى أن تدرك أنها قد بدأت، رجل عشق القاهرة ونيلها، وأعاد للأهلي هيبته الأفريقية بعد أيام عجاف قضاها.

تعادل كان كافيًا لإنهاء الحلم وعلاقة امتدت لنحو 3 أعوام بين فريق الأهلي ومدربه السويسري مارسيل كولر، بعد خروجه أمام صن داونز في البطولة الأفريقية المحببة للمارد الأحمر. 

رحيل مارسيل كولر 

رحل كولر  على متن الطائرة الأخيرة التي شدت الرحال من الأراضي المصرية متجهة إلى سويسرا، لكن لا بأس الأزمة ليست في الرحيل.

الأزمة الأكبر تكمن في صورة لن ينساها العجوز السويسري طوال حياته، سينظر إليها بعد سنوات، حينما تعرض لهجوم بالزجاجات من جانب فئة من الجماهير الغاضبة عقب الخروج المفاجئ من دوري أبطال إفريقيا أمام أنظار عشرات الألوف من الجماهير  في القاهرة.

مارسيل كولر يتعرض لرشق بالزجاجات بعد مباراة الأهلي وصن داونز

11 بطولة ورحيل مهين 

مارسيل كولر الذي منح الأهلي 11 بطولة خلال 941 يومًا قضاها بين جدرانه، تعرض لإلقاء زجاجات على رأسه في ظهوره الأخير باستاد القاهرة، من بعض المنتمين للنادي، رغم عدم تذوقه مرارة الهزيمة مطلقًا في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أفريقيا. 

الأهلي ودع البطولة بعد تعادل 1/1 في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، واستفاد صن دوانز من التعادل السلبي ذهابًا، إذ تساوى الفريقان في عدد الأهداف المسجلة بالمباراتين، لكن نظام البطولة المتبع أطاح بالمارد الأحمر، وأشعل نيران الغضب داخل جدران قلعة الجزيرة. 

هل استحق كولر تلك النهاية المأساوية؟ 

الاعتداء الذي تعرض له مارسيل كولر، طرح العديد من التساؤلات.. هل استحق المدرب تلك النهاية؟ 

الإجابة على هذا السؤال، تبرئ جماهير الأهلي وإدارته، وكذلك المدرب، المشكلة ليست في النتيجة، مارسيل كولر لم يخسر، لكنه ودع البطولة بسبب نظام احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين الذي لا يزال متبعا فقط داخل قارة إفريقيا، بينما تم إلغاؤه في العالم.  

بحسب عدد من النقاد الرياضيين وجماهير الأهلي، فإن الاتحاد الأفريقي هو المتسبب الأول فيما حدث لمارسيل كولر، لكونه لا يزال مصرًا على نظام الأدوار الإقصائية الذي اختفى من معظم القارات.

مارسيل كولر

أرقام مارسيل كولر

لعب الأهلي 160 مباراة تحت قيادة مارسيل كولر منذ توليه المهمة في سبتمبر من عام 2022، حقق خلالها 108 انتصارا، و33 تعادل، 19 هزيمة، مسجلا 307 هدفا واستقبل 125 هدفًا آخرين. 

أرقام كولر مثالية، وعدد بطولاته يشفع له، المشكلة الأكبر ليست في المدرب، ما حدث سببه نظام البطولة الذي بات بحاجة للنظر إليه وتغييره.

search