السبت، 03 مايو 2025

08:44 ص

دراسة: الجلوس 6 ساعات يوميًا يرتبط بآلام الرقبة المزمنة

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A .A

قد يؤدي الجلوس والنظر إلى هاتفك إلى تكاليف طبية باهظة الثمن بسبب آلام الرقبة المزمنة، ويؤكد الباحثون إن خطر هذا الألم يتزايد سنويًا بفضل العمل عن بُعد وتغييرات نمط الحياة الأخرى.

وأوضح فريق من الباحثين الصينيين في مراجعة منهجية نشرت في مجلةBMC Public Health أن خطر الإصابة بآلام الرقبة يتزايد سنويا، بسبب الوتيرة السريعة للمجتمع الحديث والتغيرات في أنماط الحياة وعادات العمل.

وربط الباحثون ارتفاع المخاطر بزيادة كبيرة في "أسلوب الحياة الخامل"- وهو واضح بشكل خاص بين السكان الأصغر سنا- والذي يرتبط بالتحول إلى العمل عن بعد في أعقاب جائحة كوفيد، والذي يتضمن بذل القليل من الطاقة، بما في ذلك مشاهدة التلفزيون والعمل على أجهزة الكمبيوتر واستخدام الشاشات الأخرى، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

وأشار مؤلفو المراجعة إلى أن السلوك الخامل يرتبط بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها، بالإضافة إلى تغييرات غير مريحة أخرى مثل انخفاض تدفق الدم إلى الرقبة، واختلال التوازن في قوة عضلات الرقبة، وانخفاض حركة المفاصل وزيادة ضغط القرص الفقري.

لدراسة هذا التهديد، حلل الباحثون بيانات من 25 دراسة، شملت هذه الدراسات أكثر من 43 ألف مشارك من 13 دولة.

من بين السلوكيات الخطرة المحتملة، كان استخدام الهواتف المحمولة الأسوأ، إذ زاد من احتمالية الإصابة بآلام الرقبة بنسبة 82%، لكن احتمالية الإصابة بآلام الرقبة انخفضت إلى 23% فقط عند استخدام الكمبيوتر، ولم تُشكل مشاهدة التلفزيون خطرًا كبيرًا.

علاوة على ذلك، زادت فترات الجلوس الطويلة من خطر الإصابة بآلام الرقبة، فبين الأشخاص الذين يجلسون لأكثر من 6 ساعات يوميًا، زاد الخطر بنسبة تقارب 88% مقارنةً بمن لا يمارسون سلوكًا جلوسيًا.

يأتي الجزء الأكبر من التهديد عندما يتخذ الأشخاص أوضاعًا تؤدي إلى ثني الرقبة وإمالة الكتفين.

وأشار المؤلفون إلى أنه مع زيادة مدة السلوك المستقر القائم على الشاشات، فإن هذه العادات يمكن أن تؤثر سلباً على البنية البيوميكانيكية الطبيعية للرقبة.

يعد ألم الرقبة من بين أكثر اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي شيوعًا، ويعاني منه حوالي 70 بالمائة من الأشخاص حول العالم مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، وفقًا لبحث سابق.

قد تكون هذه المشكلة مكلفة للغاية، ففي الولايات المتحدة، ينفق الناس 87.6 مليار دولار سنويًا على آلام الرقبة والظهر.

وقال الباحثون إن الخطوة الأولى للمساعدة في تقليل خطر الألم التالي هي اتخاذ تدابير وقائية مستهدفة للمجموعات المعرضة للخطر مثل النساء.

وأضافوا أن مبادرات الصحة العامة يجب أن تشجع على الحد من السلوكيات الخاملة وتعزيز النشاط البدني لتعزيز صحة الرقبة وتقليل انتشار آلام الرقبة على مستوى العالم.

أخبار متعلقة

search