حداد يدفع ثمن شهامته بطلقة غادرة في مشاجرة بحلوان

لم يكن عادل محروس، الحداد الثلاثيني، يعلم أن شهامته ستكلفه حياته، إذ عاد من عمله كعادته، فوجد مشاجرة بين الجيران في شارعٍ ضاق بأهله، فتدخل بحُسن نية لفض النزاع، لكن رصاصة غادرة أنهت حياته في لحظة، أمام أعين الجميع.

مشاجرة عنيفة

الواقعة التي هزّت منطقة كفر العلو بحلوان، بدأت بخلاف بسيط على "أخشاب"، لكن سرعان ما تطورت إلى مشاجرة عنيفة، وأثناء محاولة "عادل" تهدئة الأمور، فوجئ بأحد أطراف المشاجرة يهرع إلى منزله ويطلق النار عليه من نافذة الشباك، فأصابته طلقة مباشرة في الرأس أردته قتيلًا.

رصاصة الغدر

في حديث مؤلم لـ"تليجراف مصر"، قال الحاج محروس والد الضحية: "ابني مكنش له علاقة بالخناقة، كان بيسلك بين اتنين، لكن اللي اختلف مع جاره دخل بيته وراح ضارب ابني بفرد ناري، أول طلقة خابت، التانية جت في دماغه.. وبعد ما ضربه، عمل بإيده حركة كأن بيقول خلصت عليه، حسبي الله ونعم الوكيل".

خلاف على أخشاب

وأضاف: "المشاجرة كلها كانت بسبب شوية أخشاب، وابني كان راجع من شغله، وراح بحُسن نية يفصلهم، لا كان له عدواة مع حد، ولا عمره دخل في مشاكل".

أمل مفقود 

خال المجني عليه، كان شاهدًا على اللحظة الدامية، وقال: "كنت قاعد مع أختي، فجأة سمعنا صوت دوشة برا، سألت على عادل قالوا لي بره، وأخبرني والده أنه نده عليه وجاي.. كنا لسه بنشرب الشاي، سمعنا صوت ضرب نار، جريت لقيته مرمي في الأرض، الشارع كله هرب، شيلته جري على المستشفى، كان لسه فيه الروح، لكن لما وصلنا، الدكتورة قالت لي مات.. رجعت بيه جثة".

طلب القصاص

وأضاف: "الولد اللي قتله معروف في المنطقة بمشاكله وسوابقه، وعادل طيب وبيحب يساعد الناس، كان بيشتغل حداد مسلح، ومعاه 4 عيال.. أصغرهم عنده 7 شهور، وأكبرهم في 3 ابتدائي، وكان في أوقات فراغه بيربي حمام فوق السطح.. إحنا عايزين حقه، القصاص، والإعدام للقاتل".

حبس المتهم

وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم، وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة، وقررت النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحريات واستجواب الشهود.