الجمعة، 02 مايو 2025

11:26 م

"بالون هيليوم" ينهي حياة طفل في عيد ميلاده

طفل ينفخ بالون- تعبيرية

طفل ينفخ بالون- تعبيرية

في حادث مأساوي انتهى حفل عيد ميلاد طفل بالعثور عليه ميتًا في غرفة نومه، ما حول اليوم إلى أسوأ كابوس لأي عائلة.

واحتفل جوشوا دنبار، بعيد ميلاده الثامن في المنزل، وسط أجواء عائلية سعيدة ولطيفة، لكنه عثر عليه لاحقًا فاقدًا للوعي، ومعلق فوق رأسه بالون الهيليوم في تمام الثانية ظهرًا، حيث سارع والداه بمحاولة إفاقته والاتصال بالإسعاف لنقله إلى المستشفى، لكن كافة محاولات الإنقاذ باءت بالفشل، وأعلن عن وفاته مساء اليوم ذاته، وفقًا لصحيفة “ميرور”.

مقاطعة بالونات الهيليوم

وخلال تكريم ابنها بعد وفاته، قالت كارلي والدة الطفل، إن ابنها كان فريدًا من نوعه، وكان يحب أن يعانق الجميع، مضيفة أنها لا تتمنى أن يعاني أي والد أو عائلة من فقدان طفلهم بهذه الطريقة المأساوية. وأكدت ضرورة الاستغناء عن بالونات الهيليوم، حيث وصفتها بأنها حاصدة للأرواح.

جوشوا دنبار 

وأضافت أنها لا تقوى على محو هذه الذكريات أبدًا، وأنها أحداث يجب التعايش معها حتى في حالة عدم تقبلها، لافتة إلى محاولتها المستمرة في التحلي بالقوة من أجل أطفالها الآخرين، وتعلم العيش بدون ابنها.

الاختناق بغاز الهيليوم

وذكرت صحيفة ليفربول إيكو، أن تشريح الجثة أظهر أن سبب الوفاة يعود إلى الاختناق ببالون الهليوم، حيث أشار الطبيب الشرعي، أندرية ريبيلو، إلى أن الهيليوم ليس سامًا، وأن ما حدث هو أنه أزاح الهواء المتاح للتنفس، مما تسبب في وفاة الطفل.

وتقول كارلي، إن الهدف من مشاركة قصتها هو منع حدوث ذلك لطفل آخر، مشيرة إلى أن الطريقة الوحيدة لتطبيق ذلك هي التوقف عن شراء البالونات الهيليوم، والاستعاضة عنها ببالونات الهواء العادية.

ماذا يحدث عند استنشاق الهيليوم؟

يحل غاز الهيليوم محل الأكسجين عند استنشاقه، ما يعرض الأشخاص إلى خطر الإصابة بالآثار الجانبية لاستنشاق الهيليوم، مثل الدوار وفقدان الوعي، وقد يصل في بعض الحالات للوفاة.

ووفقًا لموقع “هيلث لاين” قد يبدو استنشاق غاو الهيليوم من الأمور الممتعة، التي تمكن الأشخاص من إصدار أصوات شبيهة بالسناجب الكرتونية، إلا أنها عادة تحمل في طياتها الكثير من المخاطر، وهو ما رصدته التقارير في الفترة بين 2000 إلى عام 2019، حيث تم الإبلاغ فيها عن 2186 إصابة مرتبطة باستنشاق الهواء.

وكان معظم المصابين ذكور  تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا، ومن المعروف أن للأكسجين دورًا رئيسيًا في عمل كافة وظائف الجسم، وفي كل مرة تقل فيها نسبة الأكسجين، يتعرض الجسم للخطر. 

search