الأحد، 04 مايو 2025

01:47 م

ليست فضيحة سيجنال فقط.. أسرار إقالة مستشار ترامب للأمن القومي

ترامب ووالتز

ترامب ووالتز

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة مستشاره للأمن القومي مايكل والتز لم يكن مفاجئًا داخل أروقة البيت الأبيض، بل كان تتويجًا لسلسلة من الخلافات والتوترات المتراكمة. 

وأبدى والتز ميولًا أكثر تشددًا من ترامب في قضايا الأمن القومي، خاصةً فيما يتعلق باستخدام القوة العسكرية ضد إيران.

"سيجنال جيت".. القشة التي قصمت ظهر البعير

الخطأ الذي ارتكبه والتز عندما أضاف صحفيًا إلى دردشة خاصة عبر تطبيق "سيجنال" لم يكن السبب الوحيد خلف الإقالة، بل كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. 

وبحسب الصحيفة، سبق أن اصطدم والتز بعدد من المسؤولين رفيعي المستوى بسبب دعواته المتكررة للتدخل العسكري، لا سيما ضد طهران.

كما أشارت مصادر مطلعة للصحيفة إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في فبراير شكّلت منعطفًا في علاقة والتز مع الرئيس. 

إذ بدا مستشار الأمن القومي الأمريكي وكأنه يتبنى وجهة نظر نتنياهو بضرورة توجيه ضربة عسكرية لإيران، وهو ما أثار حفيظة ترامب.

تنسيق وثيق مع الإسرائيليين

وأفادت واشنطن بوست بأن والتز كان يعمل بتنسيق وثيق مع الجانب الإسرائيلي، ما دفع بعض مسؤولي الإدارة إلى التحذير من أنه يدفع باتجاه مواجهة عسكرية لا تتماشى مع أولويات الرئيس. 

وأضافت أن كبار المسؤولين، بمن فيهم كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، رأوا أن والتز لم يعد مناسبًا لمنصبه.

ورغم محاولات من بعض الشخصيات البارزة في إدارة ترامب، وعلى رأسهم نائب الرئيس جيه دي فانس، للحفاظ على موقع والتز، فإن تيار الإقالة غلب في النهاية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من العاملين في البيت الأبيض توقعوا رحيله قبل وقوع "فضيحة سيجنال".

تعيين مثير للجدل منذ البداية

أخيرًا، سلط التقرير الضوء على أن تعيين مايكل والتز كان محل استغراب منذ البداية. 

فرغم ولائه لترامب، فإن نهجه في السياسة الخارجية كان أكثر تشددًا، لا سيما في تعامله مع روسيا، إذ كان يؤيد موقفًا صارمًا تجاه الرئيس فلاديمير بوتين، في حين اختار ترامب مسارًا أكثر تصالحية تجاه موسكو وطهران، موفدًا صديقه المقرب ستيف ويتكوف كمبعوث خاص لعقد تسويات.

search