الأحد، 04 مايو 2025

09:39 م

بعد إحالة بلاغ ضدها.. من هي داليا زيادة؟

داليا زيادة

داليا زيادة

A .A

منذ 7 أكتوبر 2023، لا تتوقف داليا زيادة عن استفزاز العرب، حيث أعربت وقتها عن دعمها القوي للأعمال العـسكرية الإسـرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية، ما أدى لموجة غضب كبيرة ضدها في مصر والعالم العربي.

ناشطة سياسية

داليا  زيادة ناشطة سياسية مثيرة للجدل وكانت تُعرف بوجهها الليبرالي البارز في الإعلام، وهي من حي شبرا، ودرست العلاقات الدولية في جامعة تافتس الأمريكية، وتقلّدت مناصب في مؤسسات بحثية وحقوقية مثيرة للجدل، مثل مركز ابن خلدون.

عُرفت داليا بمداخلاتها المتلفزة ودفاعها عن حقوق الإنسان، إلى أن تغيّر مسارها تدريجيًا، وتحوّلت في نظر كثيرين من ناشطة إصلاحية إلى شخصية تغازل الخطاب الإسرائيلي علنًا، في واحدة من أكثر اللحظات حساسية في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي.

وفي ذروة الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، اختارت زيادة أن تُعبّر عن رؤيتها لـ"السلام في الشرق الأوسط" بنشر صورة لنساء من دول بينها "إسرائيل" والسعودية وإيران، مرفقة بتعليق يدعو إلى شرق أوسط بلا حروب.

صورة وتعليق يثير الغضب

الصورة لم تمر مرور الكرام تزامنا مع مشهد مأساوي يتعرض فيه المدنيون في غزة لقصف يومي، واعتبرها البعض تبريرًا ضمنيًا لما تفعله إسرائيل.

ولم تكن تلك الصورة سوى بداية، فـ"زيادة" سرعان ما بدأت سلسلة من التصريحات الإعلامية على منصات إسرائيلية مثل قناة i24news، حيث وصفت ما تفعله إسرائيل في غزة بأنه "دفاع عن النفس"، وظهرت رفقة شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينهم فلور حسن ناحوم، نائبة عمدة القدس، التي وصفتها بأنها "شريكة في السلام".

لكن أكثر تصريحاتها استفزازًا كان في مقابلة مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، حين وصفت عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس بأنها "مذبحة بشعة"، مضيفة: “إسرائيل تحارب الإرهاب نيابة عن الشرق الأوسط بأكمله” وسقطت كلماتها كالصاعقة على الرأي العام المصري، وفتحت أبواب الاتهامات والبلاغات.

وتقدم محامون ونشطاء ببلاغات إلى النائب العام يتهمون فيها داليا بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي، والدعوة للتطبيع، بل والمساس بالأمن القومي المصري وأغلبهم طالب بإسقاط جنسيتها، مستندين إلى قوانين العقوبات والجنسية المصرية، بينما أحالت النيابة العامة البلاغ إلى نيابة أمن الدولة العليا التي بدأت التحقيق.

مغادرة مصر

في خضم هذه العاصفة، غادرت زيادة مصر في نهاية عام 2023، زاعمة تلقيها تهديدات بالقتل، ومشبّهة مغادرتها بخروج اليهود من مصر، وفي حوار لاحق مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قالت إنها غادرت بمساعدة أصدقاء من إسرائيل وكندا والولايات المتحدة وأستراليا، واستقرت في أمريكا، حيث التحقت بمركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية (مؤسسة قريبة من حكومة بنيامين نتنياهو).

ونفت داليا إمكانية سحب جنسيتها منها، قائلة "أنا مصرية كالأهرامات ونهر النيل"، ووصفت الإسرائيليين، بـ"الأصدقاء الجيدين".

ومنذ عدة ساعات أحال النائب العام الدعوة المقيدة برقم 1164486، ضد داليا زيادة، رئيسة ما يسمى بـ"معهد الديمقراطية الليبرالية"، إلى نيابة أمن الدولة العليا للفحص واتخاذ ما يلزم قانونًا، بعد اتهامها بالتخابر مع كيان أجنبي والإضرار بالأمن القومي المصري.

search