الإثنين، 05 مايو 2025

07:12 م

قمتان حاسمتان في المجموعة الثالثة من أمم إفريقيا للشباب بملعب السويس

منتخب الشباب

منتخب الشباب

تتواصل الإثارة في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عامًا التي تستضيفها مصر حاليًا، حيث يشهد ملعب السويس الجديد مساء اليوم الإثنين مواجهتين من العيار الثقيل ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، التي اتسمت مفاجآتها بالتوازن والمفاجآت منذ انطلاق البطولة.

تنطلق المباراة الأولى في تمام السادسة مساءً، وتجمع بين منتخبي أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية، في لقاء يحمل أهمية خاصة للطرفين في سباق التأهل إلى ربع النهائي. وفي الثامنة مساءً، يترقب عشاق الكرة الأفريقية مواجهة مرتقبة بين السنغال وغانا، في ديربي غرب أفريقي يُنتظر أن يكون عنوانه القوة والندية حتى صافرة النهاية.

إفريقيا الوسطى تواجه الكونغو الديمقراطية بطموح التأهل

منتخب أفريقيا الوسطى، الملقب بـ"الوحوش البرية"، يدخل اللقاء بروح معنوية مرتفعة بعد تعادله المفاجئ مع حامل اللقب منتخب السنغال في الجولة الافتتاحية. 

هذا التعادل منح رجال المدرب بروس ستيفن عبدالله دفعة قوية، خاصة وإن الفريق تأهل للبطولة بقرار إداري بعد إيقاف الاتحاد الكونغولي نتيجة التدخلات الحكومية، مما دفع البعض للاعتقاد بأن مشاركته ستكون شرفية فقط.

لكن "الوحوش" أثبتوا قدرتهم على المنافسة، ويأملون في حصد أول ثلاث نقاط تقربهم من إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى الدور التالي، وتغيير الصورة النمطية التي طاردتهم قبل انطلاق البطولة.

في المقابل، يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية، بقيادة المدرب جاي بوكاسا، إلى تحقيق أول فوز له في تاريخ البطولة القارية على مستوى فئة الشباب. الفريق الملقب بـ"الفهود الصغيرة" ظهر بشكل منظم وقوي أمام غانا في المباراة الأولى، وكان قريبًا من الفوز بعدما تقدم بهدف لقائده المتألق صمويل نتاندا، قبل أن يكتفي بالتعادل 1-1. مواجهة اليوم تعتبر اختبارًا حاسمًا لطموحات الكونغوليين في التأهل، حيث يضعون نصب أعينهم بلوغ ربع النهائي كحد أدنى.

السنغال وغانا.. صدام الكبار في قمة غرب أفريقيا

وفي القمة المرتقبة مساء اليوم، يلتقي المنتخبان السنغالي والغاني في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول. منتخب السنغال، حامل اللقب وأحد أبرز المرشحين للظفر بالبطولة، لم ينجح في فرض سيطرته في الجولة الأولى وتعثر أمام أفريقيا الوسطى بتعادل مفاجئ. 

هذا التعثر وضع "أشبال التيرانجا"، بقيادة المدرب سيرين ساليو ضياء، في موقف صعب يتطلب الفوز اليوم لتفادي الدخول في حسابات معقدة بالجولة الثالثة.

ويعتمد المنتخب السنغالي على عدد من المحترفين الواعدين، أبرزهم صانع الألعاب شيخ تيام، صاحب هدف الفريق الوحيد حتى الآن، والذي يعول عليه الجهاز الفني لكسر التكتلات الدفاعية للمنتخب الغاني.

أما المنتخب الغاني، الذي يملك في سجله 4 ألقاب أفريقية في فئة الشباب، فقد سلك المسار ذاته بعد أن اكتفى هو الآخر بالتعادل 1-1 مع الكونغو الديمقراطية. مهاجم الفريق ميسباو عزيز كان صاحب هدف التعادل في الجولة الأولى، ويأمل في قيادة "النجوم السوداء" لتحقيق فوز مهم يعزز فرصهم في التأهل قبل الصدام الأخير أمام أفريقيا الوسطى في الجولة الختامية.

مباراتا اليوم تحملان في طياتهما أهمية كبرى لجميع الفرق، حيث إن نتائج الجولة الثانية ستكون حاسمة في تحديد ملامح التأهل عن مجموعة متكافئة إلى حد كبير، خالفت كل التوقعات منذ صافرة البداية.

search