الثلاثاء، 06 مايو 2025

02:34 ص

أسيرة إسرائيلية محررة تروي رحلتها من أنفاق حماس إلى جحيم مدرب اللياقة

ميا شيم

ميا شيم

جهاد أشرف

A .A

كشفت الأسيرة الإسرائيلية المحررة، ميا شيم، التي أُفرج عنها في صفقة تبادل مع حركة "حماس"، أنها هي من تقدّمت بالبلاغ ضد مدرب اللياقة البدنية المعروف في تل أبيب، والمتهم باغتصابها في مارس الماضي.

وأكدت شيم، في مقابلة مع وسائل إعلام عبرية، أنها قررت عدم الصمت، قائلة: "أنا لست من يجب أن يختبئ في الأسر داخل أنفاق حماس وبدون يد، كان لدي أمل الآن، وجدت نفسي في الظلام مجددًا".

وجرى إطلاق سراح ميا شيم (21 عامًا)، في أواخر نوفمبر 2024، خلال الهدنة الأولى بين إسرائيل وحركة حماس.  وبعد إطلاق سراحها، أدلت بتصريحات في مقابلة صحفية قالت فيها: "كان أحد المقاومين يغتصبني بعينيه طوال الوقت، وكنت أخشى التعرض للاغتصاب".

اعتقال المدرب

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية المدرب الثلاثيني، أواخر مارس الماضي، المعروف على وسائل التواصل الاجتماعي بتدريب الكثير من المشاهير، بعد تلقيها بلاغًا من فتاة ادعت تعرضها للاغتصاب داخل منزلها، وذلك بعد تعاطيها ما يُعتقد أنه "مخدر الاغتصاب".

وقالت شيم إنها لا تتذكر تفاصيل كثيرة من الحادثة، لكنها واجهت المشتبه به بعد أيام قليلة من وقوعها، وفقًا لمصادر مطلعة في إسرائيل.

المدرب ينفي

من جانبه، نفى المدرب جميع التهم الموجهة إليه خلال التحقيق، مؤكدًا أنه لم يقم بأي علاقة جنسية مع شيم، ولم يرها عارية، موضحًا: "كل ما أردته هو مساعدتها"، وأكد أنه التقى بها في سياق التدريب الرياضي، حسب روايته.

حظر النشر

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشكوى ضد المدرب اعتُبرت "استثنائية"، ما دفع الشرطة إلى تفتيش منزله قبل تنفيذ الاعتقال.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن القضية في هذه المرحلة قائمة على رواية مقابل رواية، فيما تم الاستماع إلى شهادات عدة من أشخاص كانوا متواجدين في المنزل خلال الليلة محل الشكوى، دون أن يكونوا موضع اتهام.

وفي ظل تصاعد الجدل، فرضت الشرطة الإسرائيلية أمرًا قضائيًا يمنع نشر أي تفاصيل إضافية عن القضية، التي وصفت بأنها من أكثر القضايا إثارة للرأي العام في إسرائيل.

ألغت زفافها 

وأثار الكشف عن هوية الشاكية، ميا شيم، ضجة كبيرة، خاصة بعد أن تداولت منصات إعلامية مستقلة أن شيم ألغت زفافها الذي كان مقررًا في 24 مارس، بعد أربعة أشهر من خطوبتها.

وأشارت بعض المنصات إلى احتمال أن تكون الشكوى مرتبطة بأغراض دعائية أو شخصية، وهي ادعاءات لم تؤكدها الجهات الرسمية حتى الآن، بينما يواصل الادعاء العام تحقيقاته وسط تعقيدات ترتبط بتعاطي محتمل للمخدرات أثناء الواقعة.

4298 شكوى تحرش

وبحسب بيانات رسمية صادرة عن مكتب النائب العام الإسرائيلي، فقد تم تسجيل 4298 شكوى تتعلق بالتحرش أو الاعتداء الجنسي في عام 2023، في ظل مطالبات متزايدة بتعزيز الإجراءات القانونية لحماية الضحايا وضمان العدالة.

search