الثلاثاء، 06 مايو 2025

12:52 ص

ممدوح جبر: نتنياهو يوسّع حرب غزة هربًا من المساءلة

مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق السفير الدكتور ممدوح جبر

مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق السفير الدكتور ممدوح جبر

A .A

قال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق السفير الدكتور ممدوح جبر، إن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة ليست إلا محاولة للفرار من المساءلة السياسية، مؤكدًا أن إنهاء الحرب من المرجح أن يعني نهاية مستقبله السياسي ومثوله أمام القضاء.

عملية "مركبات جدعون" وهدف السيطرة الشاملة على غزة

وأوضح جبر في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية هاجر جلال، خلال برنامج "منتصف النهار" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عملية "مركبات جدعون" التي أقرها الكابينت الإسرائيلي تهدف إلى فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، من خلال احتلال واسع وتمكين قبضة أمنية إسرائيلية مشددة عليه.

وأشار إلى أن المعطيات العسكرية الراهنة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على أكثر من 70% من أراضي القطاع، تشمل مناطق مأهولة بحوالي مليون فلسطيني، وتغطي مساحة تقدر بنحو 50 كيلومترًا مربعًا.

تحويل "المواصي" إلى منطقة عازلة

كما لفت جبر إلى أن منطقة "المواصي" قد تتحول إلى ما يشبه منطقة عازلة، يُعاد فيها تجميع سكان غزة، في خطوة تعكس تصورًا إسرائيليًا لإعادة هندسة الجغرافيا الديموغرافية في القطاع.

انتهاك الاتفاقات الدولية والتحركات الأمريكية

وانتقد جبر تجاوز إسرائيل لجميع البروتوكولات الأمنية والإنسانية المنصوص عليها في الاتفاقات الدولية، مؤكدًا أن التحركات الأمريكية، ومن بينها زيارة وزير الدفاع الأمريكي في الثاني عشر من الشهر الجاري، التي ستعقبها زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تفتح المجال أمام دور أمريكي متسارع يتقاطع مع الخطط الإسرائيلية.

القمة الخليجية كورقة ضغط أمريكية

واختتم جبر تصريحاته بالإشارة إلى أن القمة المرتقبة لمجلس التعاون الخليجي قد تُستغل كورقة ضغط من واشنطن على دول الخليج ومصر، بهدف دفعهم نحو الانخراط في جهود إطلاق سراح الرهائن أو دعم التحركات الإسرائيلية ميدانيًا، في وقت يسعى فيه نتنياهو إلى تثبيت موقعه السياسي من خلال إطالة أمد الحرب وتوسيع رقعتها، رغم ما قد يترتب على ذلك من تداعيات تمس الاستقرار الإقليمي.

search