الجيش الهندي والباكستاني.. من الأقوى في الأرض والسماء؟ (أرقام)

وسط تصاعد التوترات في أعقاب هجوم باهالجام، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، ردت الهند اليوم الأربعاء، بشن ضربات على تسعة مواقع في باكستان وإقليم كشمير، مؤكدة أنها أظهرت "ضبطًا كبيرًا للنفس" في اختيار الأهداف.

"تم تحقيق العدالة".. هذا ما غرّد به الجيش الهندي في وقت سابق، من يوم الأربعاء، عندما أعلن الاسم الرمزي للمهمة.

الهند تستهدف مراكز تابعة لجماعات باكستانية مسلحة

وبحسب موقع ماني كنترول الأمريكي، فإن من بين الأهداف المحددة التي تم ضربها مركز "سبحان الله" في بهاولبور، “سرجال” في تيرا كالان، “عباس” في كوتلي، ومعسكر “سيدنا بلال” في مظفر آباد، وكلها مرتبطة بجماعة “جيش محمد” المحظورة.

وشملت الأهداف الأخرى مركز "طيبة" في مرديك، "أهل الحديث" في برنالا، ومعسكر “شواواي نالا” في مظفر آباد، وكلها مرتبطة بجماعة "لشكر طيبة" المحظورة.

وذكر تقرير لصحيفة “إنديا توداي”، أن طائرات رافال المسلحة بصواريخ كروز من طراز سكالب وذخائر موجهة بدقة من طراز هامر، استخدمت في الضربات على معسكرات الإرهاب في باكستان.

وقالت مصادر لوكالة أنباء آسيا الدولية (ANI)، إن أنظمة الأسلحة الدقيقة من الجيش الهندي والبحرية والقوات الجوية، بما في ذلك الذخائر المتسكعة، تم استخدامها في عملية "سيندور".

وأضافت بأنه تم توفير إحداثيات الهجمات من قبل وكالات الاستخبارات، وتم تنفيذ الضربات بالكامل من الأراضي الهندية.

مقارنة بين الجيش الهندي والباكستاني

وبحسب مؤشر جلوبال فاير باور 2025، الذي يسرد أقوى الجيوش في العالم، احتلت الهند المركز الرابع، بينما تراجعت باكستان من المركز التاسع إلى المركز الثاني عشر.

يأخذ مؤشر القوة النارية العالمية في الاعتبار، بيانات من أكثر من 60 عاملًا، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي للبلد، عدد السكان، القوة العسكرية، والقدرة الشرائية من بين جوانب أخرى لتحديد الإمكانات القتالية للبلد.

وفيما يلي مقارنة توضح القوة القتالية التقليدية النسبية للهند وباكستان في عام 2025….

ميزانية الدفاع

الهند هي ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، بينما تحتل باكستان المرتبة الخامسة. وقد حُددت ميزانية الدفاع الهندية للسنة المالية 25-2026 عند 6.8 تريليون روبية (79 مليار دولار)، بزيادة قدرها 9.5% عن تقديرات ميزانية السنة المالية السابقة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد باكستان ميزانية دفاعها بمقدار 159 مليار روبية للسنة المالية 25-2026، ليصل إجمالي المخصصات إلى 2281 مليار روبية، وفقًا للتقارير.

القوة العسكرية

من حيث عدد الجنود، تحتل الهند المرتبة الثانية عالميًا، بـ1.455.550 جنديًا عاملًا، وتمتلك قوة احتياطية قوامها 1 مليون و155 ألف جندي، وفقًا للمؤشر، في المقابل، يضم الجيش الباكستاني 654 ألف جندي.

وبينما تمتلك الهند 2 مليون و527 ألف جندي من القوات شبه العسكرية، فإن باكستان تمتلك 500 ألف جندي من القوات شبه العسكرية.

وفي حين تمتلك الهند 4201 دبابة، فإن باكستان تمتلك 2627 دبابة، كما تفتخر الهند بأنظمة متطورة مثل دبابات تي-90 بهيشما وأرجون، وصواريخ براهموس، ونظام صواريخ بيناكا.

وتملك الهند 148.594 مركبة مدرعة، أي ثلاثة أضعاف ما تملكه باكستان. وتملك باكستان أيضًا أنظمة مدفعية ذاتية الحركة أكثر من الولايات المتحدة، وهو فارق مذهل يصل إلى 662 بين البلدين.

القوات الجوية

أفاد المؤشر بأن باكستان تمتلك 1.399 طائرة، منها 328 مقاتلة. في المقابل، تمتلك الهند 2.229 طائرة منها 513 طائرة.

وتمتلك الهند 6 طائرات تزويد بالوقود، بينما تمتلك باكستان 4 طائرات، أما بالنسبة للطائرات المروحية، فتمتلك الهند 899 طائرة، بينما تمتلك باكستان 373 طائرة.

البحرية

للهند حدود بحرية طويلة، ولها مصالح اقتصادية وأمنية في خليج البنغال وبحر العرب والمحيط الهندي. في المقابل، لباكستان حدود بحرية على طول بحر العرب فقط.

وتمتلك الهند أسطولًا بحريًا أقوى وأضخم بكثير من باكستان، حيث يبلغ قوام أسطولها 293 سفينة، مقارنةً بـ121 سفينة لخصمها اللدود.

بفضل حاملتي الطائرات INS Vikramaditya وINS Vikrant، بالإضافة إلى منصات أخرى مثل المدمرات والطرادات والفرقاطات والغواصات، تتمتع الهند بحرية بحرية عابرة للمحيطات.

هذا يعني أن الهند، كقوة بحرية، قادرة على العمل عالميًا، ويمكنها نقل طائراتها المقاتلة وأنظمة الأسلحة الفتاكة الأخرى إلى أي مكان في العالم باستخدام حاملات طائراتها. وتُعدّ البحرية الأمريكية أكبر قوة بحرية عابرة للمحيطات في العالم.

وتملك الهند 18 غواصة، في حين تملك الدولة المجاورة 8 غواصات، كما لا تملك باكستان أي مدمرات.

وفي الوقت نفسه، لا تمتلك باكستان أي حاملات طائرات، وقوتها المحدودة تجعلها "بحرية مياه خضراء" قادرة على العمل في منطقتها.

وبحسب موقع "نيوز 18"، قال تقرير استخباراتي، إن التحليل الجنائي وشهادات الناجين أكدت استخدام أسلحة وأجهزة اتصال عسكرية، ما يشير إلى الدعم اللوجستي من قبل مدربين.