الخميس، 08 مايو 2025

08:00 م

تصاعد الدخان الأسود.. الفاتيكان يفشل في اختيار البابا الجديد حتى الآن

تصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة السيستين

تصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة السيستين

تصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان، اليوم الأربعاء، ما يشير إلى عدم توصل مجمع الكرادلة الكاثوليك إلى انتخاب بابا جديد بعد الجولة الأولى من الاقتراع.

يأتي هذا ضمن سلسلة من الطقوس التي ترافق عملية اختيار الحبر الأعظم، عقب وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً، في 21 أبريل 2025، إثر جلطة دماغية أدت إلى غيبوبة وفشل في الدورة الدموية، بحسب شهادة الوفاة الصادرة عن الفاتيكان.

دلالات ألوان الدخان المتصاعد

وتُجرى عملية انتخاب البابا الجديد بعد مرور ما بين 15 إلى 20 يومًا من وفاة سلفه، وفقًا للتقاليد الكنسية، يُعد "الدخان" أو "الفوماتا" أحد الرموز البارزة في هذه الطقوس، إذ يُحرق الكرادلة أوراق الاقتراع بعد كل جولة تصويت، فإذا كان الدخان المتصاعد أسود اللون، فهذا يعني أن التصويت لم يسفر عن اختيار بابا، ويتم استخدام مواد كيميائية لإضفاء اللون الداكن على الدخان. 

أما في حالة نجاح الكرادلة في انتخاب بابا جديد، فيتم حرق الورق دون إضافات، ليتصاعد دخان أبيض يعلن للعالم انتخاب الحبر الأعظم الجديد.

الكرادلة المحتملين على الكرسي الرسولي

في سياق متصل، من المتوقع أن تتواصل جلسات المجمع المغلق حتى التوصل إلى توافق على اسم البابا الجديد، حيث برز عدد من الكرادلة كمرشحين محتملين لتولي الكرسي الرسولي.

ويتصدر القائمة الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، المعروف بمواقفه المعتدلة وعلاقاته الواسعة داخل أروقة الكنيسة. 

كما يحظى الكاردينال لويس أنطونيو تاجل من الفلبين، الملقب بـ"فرانسيس الآسيوي"، بدعم كبير لما يتمتع به من توجهات تقدمية ومواقف داعمة للعدالة الاجتماعية والمهاجرين. 

ويبرز أيضًا الكاردينال ماتيو زوبي، رئيس أساقفة بولونيا، كأحد رموز التيار الإصلاحي القريب من توجهات البابا الحالي. 

من جهة أخرى، يمثل الكاردينال بيتر إردو من هنغاريا صوت التيار المحافظ، مستندًا إلى نفوذه داخل أوروبا الشرقية وصلاته بالكنائس الأرثوذكسية. 

كما يُطرح اسم جان مارك أفيلين، أسقف مرسيليا، كمرشح يتمتع بثقل في الكنيسة الفرنسية وجهود ملحوظة في تعزيز الحوار بين الأديان. 

أما الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، فتميزه خبرته الطويلة في قضايا الشرق الأوسط والتقارب الديني، ما يضعه ضمن الأسماء المحتملة بقوة. ومن المتوقع أن تتواصل جلسات المجمع المغلق حتى التوصل إلى توافق على اسم البابا الجديد.

search