استئصال ورم سرطاني معقد بالوجه يعيد الحياة لمريض بـ"الفيوم الجامعي"

في خطوة طبية رائدة تبرهن على الكفاءات المتميزة بمستشفيات جامعة الفيوم نجح فريق جراحي متخصص في استئصال ورم سرطاني خبيث ومتشعب بدقة بالغة من عظام الوجه وسقف حلق مريض يبلغ من العمر 55 عامًا في عملية جراحية معقدة استغرقت ساعات.

تضمنت الجراحة الدقيقة استئصال الورم السرطاني بشكل كامل مع جزء من الفك العلوي وسقف الحلق المصاب.

ولم تتوقف الجراحة عند هذا الحد بل امتدت لتشمل استئصال عضلة الماضغة (الماسيتير) وتفريغًا شاملاً للغدد اللمفاوية في الرقبة بتقنية Modified Block Neck Dissection المتطورة بالإضافة إلى استئصال ذيل الغدة النكافية.

ولترميم منطقة الوجه الحساسة وتعويض الأنسجة المستأصلة استخدم الفريق الجراحي تقنية مبتكرة تعتمد على رقعة عضلية جلدية تم نقلها من عضلة الصدر الكبرى للمريض (Pectoralis Major Myocutaneous Flap) مما يضمن ترميمًا وظيفيًا وتجميليًا بأعلى المعايير.

تكللت العملية الجراحية بالنجاح التام، حيث خرج المريض من غرفة العمليات بحالة مستقرة دون أي مضاعفات تُذكر، ويخضع حاليًا لمتابعة دقيقة من الفريق الطبي لتحديد الخطوات اللاحقة في رحلة علاجه المساعد.

ضم الفريق الطبي الماهر الذي أجرى هذه الجراحة المعقدة نخبة من الأطباء المتخصصين وهم الدكتور محمد إبراهيم، أستاذ جراحة الأورام، الدكتور محمد يس مدرس جراحة التجميل، الدكتور محمود سرور مدرس جراحة التجميل، الدكتور هشام وجيه مدرس جراحة الأورام، والدكتور ماجد حسين مدرس مساعد جراحة التجميل.

تُعد هذه الجراحة من التدخلات الجراحية بالغة التعقيد التي تستلزم تنسيقًا استثنائيًا بين فرق جراحة الأورام وجراحة التجميل نظرًا لحساسية منطقة الوجه وتأثيرها الحيوي المباشر على وظائف أساسية كالتنفس والكلام والبلع، بالإضافة إلى الأبعاد التجميلية والنفسية الهامة للمريض.

 ويؤكد هذا الإنجاز الطبي النوعي على القدرات المتقدمة التي تتمتع بها مستشفيات جامعة الفيوم في إجراء مثل هذه التدخلات الجراحية الدقيقة والمعقدة مما يبشر بتقليل حاجة مرضى المحافظة إلى السفر بعيدًا لتلقي العلاج المتخصص.