السبت، 10 مايو 2025

05:40 م

محمد صلاح يتحدث عن الكرة الذهبية: ما زلت أحلم بالتتويج

محمد صلاح

محمد صلاح

في وقتٍ يتجه فيه بعض اللاعبين للتفكير في الاعتزال أو خوض تجارب أقل تنافسية بعد سن الثلاثين، لا يزال محمد صلاح، نجم ليفربول ومنتخب مصر، يثبت للعالم أن الطموح لا يرتبط بعمر، وأن الحلم بالوصول إلى القمة لا يزال حيًا في داخله، مهما بلغت التحديات.

في حوار خاص مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أعرب صلاح عن رغبته العميقة في التتويج بالكرة الذهبية، الجائزة الفردية الأهم في عالم كرة القدم، مشيرًا إلى أن هذا الحلم ليس شخصيًا فحسب، بل يحمل طابعًا وطنيًا، إذ قال: "ما زلت أحلم بالفوز بالكرة الذهبية، ورغبتي نابعة من طموحي في تحقيق إنجاز عظيم أقدمه لشعبي".

صلاح، الذي وُلد في قرية نجريج الصغيرة بمحافظة الغربية، تحدى كل الظروف وقطع طريقًا طويلًا من الملاعب الترابية إلى كبرى ملاعب أوروبا، مؤكدًا أن نشأته البسيطة لم تمنعه من الحلم، بل كانت دافعًا قويًا ليؤمن أن المستحيل يمكن أن يتحقق بالإرادة والعمل الشاق. 

نشأتى فى قرية صغيرة

وأضاف: "حين نشأت في قرية صغيرة بمصر، بدا لي حلم الكرة الذهبية بعيد المنال، لكن بعد تألقي في أوروبا، بات هذا الطموح أقرب مما تخيلت".

وعن عمره الحالي (32 عامًا)، شدد نجم ليفربول على أن الأرقام لا تعني شيئًا في مواجهة العزيمة، مستشهدًا بنجوم كبار تُوجوا بالجائزة بعد سن الثلاثين، مثل كريستيانو رونالدو، ليونيل ميسي، لوكا مودريتش، وكريم بنزيما. وقال: "العمر ليس عائقًا، بل هناك من فازوا بها في سن 31 و33 و34... من يدري؟ قد يكون دوري آتٍ".

موسم التحديات

صلاح يرى أن الموسم المقبل سيكون أحد أكثر المواسم تحديًا في مسيرته، سواء على مستوى النادي أو المنتخب. فمع ليفربول، تنتظره منافسات شرسة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، إلى جانب مشاركته مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، وربما كأس العالم حال تأهل "الفراعنة". 

وأكد: "الموسم المقبل مليء بالتحديات، لكنني جاهز لها جميعًا، وطموحي الدائم هو الفوز بكل البطولات".

ويُعد محمد صلاح من أبرز اللاعبين في العالم خلال العقد الأخير، حيث حقق إنجازات تاريخية مع ليفربول، أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2019، والدوري الإنجليزي عام 2020، إلى جانب تتويجه بلقب أفضل لاعب في إنجلترا مرتين، وجائزة أفضل لاعب في إفريقيا أكثر من مرة. 

كما تجاوز حاجز 200 هدف مع ليفربول، ليصبح من بين أساطير النادي.

بكلماته الملهمة، يواصل محمد صلاح كتابة فصول جديدة من مسيرته الاستثنائية، مؤكدًا أن الأحلام لا تموت بالعمر، بل تكبر بالإصرار، وأنه لا يزال في قلب السباق نحو المجد، لا يعرف المستحيل، ولا ينوي التوقف قبل بلوغ القمة.

search