الثلاثاء، 13 مايو 2025

08:24 ص

مدرس يرد على نجل حسام عاشور: "ما ضربتوش.. كنت بطلّعه من الفصل"

المدرس المدعي عليه من نجل حسام عاشور

المدرس المدعي عليه من نجل حسام عاشور

فتحي حسين

A .A

شهدت إحدى المدارس الدولية في منطقة الهرم أزمة كبيرة، بعد أن تقدم لاعب الأهلي السابق، حسام عاشور، ببلاغ رسمي اتهم فيه أحد المدرسين بالتعدي بالضرب على نجله داخل الفصل الدراسي. 

ولاقى الحادث تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تضارب في الروايات بين طرفي الواقعة.

رواية المدرس

وفي أول تعليق له، قدّم المدرّس المتهم، محمود فرج، روايته الكاملة للأحداث من خلال بث مباشر على منصة "تليجراف مصر"، مؤكدًا أن الواقعة أُخرجت عن سياقها الطبيعي، وأن ما قام به كان فقط في إطار السيطرة على الفوضى داخل الفصل، بحسب تعبيره.

وقال المدرس: "في الحصة الرابعة، كنت بشرح نحو، والطلبة كانوا ملتزمين، لكن آياد – نجل الكابتن حسام عاشور – بدأ يتحدث مع زميله ويثير الفوضى كعادته، فهو معروف بسلوكه غير المنضبط، وهناك العديد من تقارير الشغب ضده، وقد تعرّض للفصل المؤقت أكثر من مرة. أنا مش أول مدرس يمشي من عنده، أكتر من 5 مدرسين سبقوني وتركوا الحصة".

وتابع: "طلبت منه الخروج للسبورة للتهدئة، لكنه رفض. اضطررت لإخراجه بالقوة، أمسكت به من ظهره وشددت شعره، لكن لم أعتدِ عليه لفظيًا أو جسديًا، كنت فقط أريد إخراجه من الفصل".

تهديد ومحضر مفاجئ

وأشار المدرّس إلى أن الطالب هدده قائلًا: "قال لي: إنت مش عارف أنا ابن مين، وهفصلك من المدرسة. وأنا فعلًا لم أكن أعلم أنه نجل كابتن حسام عاشور".

وأكد أنه أكمل الحصة بشكل طبيعي، مضيفًا: "لو فعلاً ارتكبت تجاوزات كما يُشاع، ما كنت سأستمر في الشرح. لكن بعد انتهاء الحصة، فوجئت بمحضر منشور ضدي على فيسبوك".

محاولة للصلح انتهت بالفشل

وفي اليوم التالي، أوضح المدرّس أنه لم يذهب إلى المدرسة، بل توجه إلى قسم شرطة الهرم بعد تداول المحضر، حيث جرت محاولات صلح بينه وبين والد الطالب.

وقال: "الكابتن حسام وافق مبدئيًا على الصلح، وقال للوسطاء إنه ما كانش يقصد يعمل مشكلة، بس لما رحنا النيابة، لقيت الموقف اتغير، وأكد إنه مش هيتنازل".

وواصل: "الكابتن قال: أنا كنت بشد ودنه بس، لكن لو مفيش تصالح، مش هسيب حقي. وهذا ما تسبب في استمرار القضية".

الطعن في التقرير الطبي والتقارير السلوكية

شكك المدرّس في التقرير الطبي الصادر بشأن الواقعة، والذي أثبت وجود كدمات وقرر راحة 21 يومًا للطالب، مشيرًا إلى أن الطالب عاد للمدرسة في اليوم التالي للواقعة، وكان برفقة والده داخل قسم الشرطة.

كما أشار إلى أنه قدم مذكرة داخلية بإدارة المدرسة حول سلوكيات الطالب، وتم توقيعها من قِبل عدد من المدرسين، توثق تاريخًا من الشغب والتجاوزات.

المدرس يطالب بحقه ويرفض التشهير

واختتم المدرّس تصريحاته بالتأكيد على أن علاقته بالطلبة قائمة على أساس تربوي وإنساني، وقال:
"أنا مربي قبل ما أكون مدرس، وعلاقتي بالطلاب دائمًا علاقة أب بأبنائه، ولو أخطأت، فليُحاسبني القانون، لكن ليس بهذه الطريقة، لا بالحجز ولا بالتشهير، أنا أطالب بحقي، وواثق أن ربنا لا ينصر الظالم. ما حدث مجرد ادعاءات، ولم أقم بأي اعتداء لفظي أو بدني على الطالب".

search