شوبير يحذر من "كارثة كروية".. ويؤكد: "هنبقى زي الدوري الليبي"

أطلق الإعلامي أحمد شوبير، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن ما وصفه بـ"كارثة كروية" تلوح في الأفق، بسبب مناقشات تدور خلف الكواليس حول إمكانية إلغاء الهبوط وزيادة عدد الفرق المشاركة في الدوري المصري الممتاز بدءًا من الموسم المقبل.

وفي تصريحاته خلال برنامج "مع شوبير" على إذاعة "أون سبورت إف إم"، عبّر شوبير عن قلقه من تلك المقترحات، التي اعتبرها تهدد البنية التحتية للمسابقة، وتفقدها التوازن والعدالة التنافسية.

دوري استثنائي.. ولكن الحل ليس بإلغاء الهبوط

قال شوبير: "الظروف التي نعيشها هذا الموسم استثنائية دون شك، بسبب ضيق الوقت وكثرة المشاركات القارية، خاصة مع خوض الأهلي بطولة كأس العالم للأندية، ولكن هذا لا يُبرر إطلاقًا التفكير في إلغاء الهبوط أو زيادة عدد الفرق."

وأضاف: "طرح فكرة إقامة الدوري من 19 فريقًا أو أكثر هو أمر غير منطقي تمامًا، ولا يُطبَّق في أي دوري محترم بالعالم، باستثناء تجربة وحيدة في تركيا، وكانت لأسباب قهرية واستثنائية بحتة."

نظام الكرة المصرية على المحك

شوبير لم يخفِ تخوفه من أن يؤدي إلغاء الهبوط هذا الموسم إلى تغييرات جذرية في نظام الكرة المصرية، موضحًا: "لو تم إلغاء الهبوط، فهذا يعني صعود 6 فرق مرة واحدة، ما سيجبر اتحاد الكرة على تقسيم الدوري إلى مجموعات، وسنعود إلى نظام قديم لا يُناسب طبيعة الكرة الحديثة".

وتابع: "إذا تم تطبيق هذا القرار، فإنه لن يقتصر على الدوري الممتاز فقط، بل سيشمل الدرجات الأدنى، وسندخل في حالة من الفوضى التنظيمية، لأن الأمور ستتشابك، ولن نعرف من في الممتاز ومن في الدرجة الأولى".

سيناريو ليبيا يُنذر بالخطر

واستشهد شوبير بما يحدث في ليبيا، قائلًا: "الدوري الليبي حاليًا يضم 36 فريقًا ومقسم إلى 4 مجموعات، وهذا ما سنصل إليه إذا استمرت هذه السياسات. سيتحول الدوري إلى كيان ضخم غير منضبط، وتضيع معه هوية المنافسة".

وختم شوبير تصريحاته برسالة تحذيرية: “نحن نعيش منعطفًا خطيرًا، وإذا استمر هذا التفكير، فالقادم سيكون أسوأ بكثير، وعلى المسؤولين أن يتعاملوا مع الملف بواقعية وشفافية للحفاظ على قيمة الكرة المصرية”.