بعد ضرب الريال برباعية.. عناوين الصحف تتغزل في برشلونة

أشعل برشلونة صراع الدوري الإسباني وتصدر عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم الإثنين، بعد فوزه التاريخي على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 4-3، في مباراة كلاسيكو مثيرة أقيمت على ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي"، ضمن منافسات الجولة 35 من الليجا الإسبانية لموسم 24-2025.

الفوز جاء في توقيت حساس جدًا، ليمنح برشلونة أفضلية كبيرة في سباق التتويج باللقب، حيث وسّع الفارق مع ريال مدريد إلى 7 نقاط كاملة قبل ثلاث جولات فقط من نهاية الموسم.

الصحف الإسبانية الكبرى لم تفوت الفرصة لتوثيق اللحظة التاريخية، والتي جاءت كالتالي..

فجاء عنوان صحيفة ماركا الأشهر في مدريد: "البارسا يفوز بالليجا رقم 28"، في إشارة إلى أن اللقب بات أقرب من أي وقت مضى إلى خزائن النادي الكتالوني.

أما صحيفة آس، فاختارت عنوانًا شاعريًا وكتبت: "البارسا يعانق الليجا".

في المقابل، ركزت الصحف الكتالونية على التفوق المستمر لبرشلونة على غريمه الملكي، حيث عنونت صحيفة سبورت: "مدريد.. قم بتحية البطل". بينما كتبت صحيفة موندو ديبورتيفو: "على طريقة الأبطال". وهي عبارات تعكس الثقة الكاملة بأن برشلونة قد وضع قدمًا في منصة التتويج.

وبهذا الانتصار الكبير، رفع برشلونة رصيده إلى 82 نقطة من 35 مباراة، جمعها من 26 فوزًا، 4 تعادلات، و5 هزائم، كما سجل لاعبوه 95 هدفًا، في حين تلقت شباكهم 36 هدفًا فقط. أما ريال مدريد، فتوقف رصيده عند 75 نقطة، محققًا 23 فوزًا، و6 تعادلات، و6 خسائر، بإجمالي 72 هدفًا مقابل 37 هدفًا دخلت مرماه.

انتصار الكلاسيكو أتى بعد أيام من خيبة أمل أوروبية مريرة، بعد خروج برشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 7-6 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ما زاد من أهمية الفوز على ريال مدريد كمصالحة مثالية لجماهير "البلوجرانا".

ويُحسب الفضل للمدرب الألماني هانز فليك، الذي قاد الفريق الكتالوني بثبات وثقة منذ بداية الموسم، وأعاد الروح الجماعية والانضباط التكتيكي، بينما استمرت معاناة ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي في مواجهات الكلاسيكو، حيث فشل مجددًا في كسر عقدة برشلونة، بعد خسارة نهائي كأس الملك ونهائي السوبر الإسباني، إلى جانب الهزيمة القاسية في لقاء الدور الأول الذي انتهى برباعية نظيفة لصالح البارسا.

ومع تبقي ثلاث جولات فقط على نهاية المسابقة، يحتاج برشلونة إلى فوز واحد فقط لحسم اللقب رسميًا، ما لم يتعثر ريال مدريد في أي من مبارياته المقبلة، وهو ما يجعل الأمور شبه محسومة لصالح الكتالونيين.

في النهاية، يبقى الكلاسيكو أكثر من مجرد مباراة، فهو صراع هيبة وتاريخ، وقد خطف برشلونة الأضواء بجدارة، ليضع يدًا على كأس الليجا، وينتظر لحظة التتويج الرسمي.