6 شهادات في حيثيات حكم المؤبد.. تفاصيل صادمة بواقعة طفل دمنهور

أودعت الدائرة الأولى جنايات دمنهور، حيثيات حكمها في القضية 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور ضد المتهم “ص ك، بهتك عرض “طفل دمنهور”، والمحكوم فيها بالسجن المؤبد.

حيثيات حكم قضية ياسين طفل دمنهور 

وجاء في الحيثيات، شهادة الشهود بالواقعة والتي حصلت “تليجراف مصر” على نسخة منه، وجاء فيها:

شهادة والدة طفل دمنهور

شهدت والدة الطفل المجني عليه، "رحاب أ"، بتحقيقات النيابة العامة، أنها بتاريخ 14 يناير 2024، لاحظت امتناع ابنها الطفل البالغ من العمر نحو خمس سنوات عن دخول الحمام، ولما كشفت عن مؤخرته تبين لها وجود اتساع بفتحة الشرج، فاستفسرت منه عن السبب، فأخبرها أن المتهم المذكور اعتدى عليه جنسيًا حال وجوده بدورة مياه المدرسة التي يدرس بها بمرحلة رياض الأطفال 1 K، وهي مدرسة الكرمة الخاصة للغات الكائنة شارع عبدالسلام الشاذلي بدمنهور. 

كما أخبرها الطفل، أن المتهم قام بإعطاء العاملة بالمدرسة "ج ي د خ"، مبلغًا نقديًا عقب رؤيتها له حال ارتكابه الواقعة لعدم فضح أمره، وأنه لما رفض دخول دورة مياه المدرسة بعد ذلك، سألته المدعوة "ج" عن السبب، فأجابها بخوف من أن يكون المتهم داخلها فطمأنته مقررة له، أنه كان يعطيه حقنة والصرف.

وأضافت أنها قامت بإبلاغ زوجها والد الطفل بالواقعة والذي يعمل بدولة الإمارات فوجهها بضرورة الكشف على الطفل فكشفت عليه لدى إحدى العيادات الخاصة فأخبرها الطبيب وأكد لها وقوع اعتداء جنسي على ابنها أكثر من مرة، كما أضافت أنها قامت بعرض صور العاملين بالمدرسة من خلال جروب فيسبوك الخاص بتلك المدرسة على ابنها فتمكن من التعرف على المتهم المذكور، وتبين لها أنه يعمل موظفا بحسابات المدرسة، وعقب حضور زوجها من سفره توجها إلى مركز الشرطة وأبلغا عن الواقعة.

شهادة والد طفل دمنهور

وشهد والد الطفل المجني عليه "محمد ع"، بتحقيقات النيابة العامة بذات مضمون ما شهدت به زوجته، وأنها هاتفته وأخبرته بالواقعة بتاريخ 15 يناير 2024، وأن الطبيب الذي قام بالكشف على ابنه، تواصل معه وأكد له وقوع تعد جنسي عليه أكثر من مرة، وأضاف أن نجله المجني عليه أخبره بأن المتهم المذكور كان يدخل عليه دورة مياه المدرسة ويقوم بإمساكه من شعره وكتم فمه بیده ويتعدى عليه جنسيا.

شهادة صديقة الأم

وشهدت “ندا أ ف” بتحقيقات النيابة العامة، أنها أم لثلاثة أطفال بتلك المدرسة وأنها في نهايات شهر ديسمبر عام 2023 أثناء وجودها رفقة شاهدة الإثبات الأولى، انتظارا لخروج أطفالهما من المدرسة، أبصرت الطفل المجني عليه خارجا يبكي وبوجهه خدوش ورفض بيان السبب، وبعد نحو أسبوعين أخبرتها والدة الطفل أن أحد العاملين بالمدرسة اعتدى على ابنها جنسيا داخل دورة المياه بمعاونة دادة المدرسة، وأضافت الشاهدة أنها استفسرت بنفسها من الطفل عن ظروف ذلك الاعتداء فأخبرها أن المتهم المذكور كان يدخل خلفه، دورة المياه ويجلسه على ساقيه ويشده من شعره ويضربه………، وأن إحدى المدرسات كبيرات المدرسة أخذته - الطفل - واستدعت المتهم وطلبت منه أن يقوم بضربه، جزاء لما فعله به فقام بضربه، كما أخبرها الطفل أن المتهم كرر ذات الفعلة معه أثناء لهوه بالأرجوحة بأن اصطحبه داخل سيارة قديمة موجودة بجراج المدرسة، كما أضافت الشاهدة أنها قامت بعرض صور العاملين بالمدرسة على الطفل المجني عليه فتعرف على المتهم المذكور.

خط نجدة الطفل بدمنهور

وشهدت "أميمة ع ال"، بتحقيقات النيابة العامة، أنها عقب تلقيهم بلاغا على خط نجدة الطفل بدمنهور يفيد تعرض الطفل المذكور للتعدي الجنسي توجهت وبرفقتها عضو لجنة الطفولة والأمومة بدمنهور، لمقابلة الطفل ووالدته، وتقابلت مع الطفل وورد على لسان الأم أنها لاحظت على ابنها أنه لا يستطيع عمل حمام وأنه يخاف من دخول الحمام وقامت بعرضه على طبيب، وأفادها بأن الطفل تعرض للاعتداء الجنسي أكثر من مرة ورفض إعطاءهم إفادة بذلك، وبعد ذلك تم عرض الطفل على طبيبة أخرى، وانتهت إلى ذات النتيجة، وأشارت عليها بضرورة التوجه إلى الجهات المعنية لعرض الطفل على طبيب شرعي، وتم عمل المحضر.

وأضافت أنها بمناقشتها الطفل، تبين لها أنه يعاني من فرط الحركة وعدم التركيز وقرر لها أنه تم الاعتداء عليه جنسيا من أحد العاملين بالمدرسة، فانتقلت إلى تلك المدرسة وناقشت مديرتها والدادة العاملة بها، كما ناقشت المدرسين وجميعهم نفوا الواقعة، وأكدوا لها أن تلاميذ المدرسة في أولوية اهتمام المدرسة، وانتهت في تقريرها إلى أن الطفل يحتاج إلى جلسات دعم نفسي ورعاية أسرية فائقة.

شهادة الطبيب الشرعي 

وشهد الطبيب ياسر محمد بركات، رئيس مصلحة الطب الشرعي بدمنهور، بتحقيقات النيابة العامة، أنه بتوقيع الكشف الطبي الشرعي على الطفل المجني عليه، تبين له أنه يبلغ من العمر نحو ست سنوات، وبفحصه موضعيًا من الدبر، لم يتبين وجود أي آثار إصابة وقت الكشف الطبي الشرعي عليه، وتبين وجود اتساع وضعف بسيط بعضلة فتحة الشرج. 

وأضاف أن اتساع فتحة الشرج من الممكن أن يحدث إما نتيجة إيلاج متكرر بها، أو أسباب أخرى مثل الأنيميا والهزال والضعف العام وأمراض العضلات وبعض أمراض الأعصاب، إلا إنه بكشفه على الطفل المجني عليه، تبين له أن حالته طبيعية وخالي من الأمراض ولا يعاني من ثمة أعراض مرضية، وأن الاتساع المشاهد بفتحة شرج الطفل هو اتساع جائز الحدوث من إيلاج أو محاولة إيلاج بالدبر، وفق ما ورد بمذكرة النيابة العامة.

وتابع: إلا إنه بمفرده لا ينهض دليلًا جازمًا على حدوث الإيلاج الكامل، ولكنه قد يشير ويتماشى مع حصول إيلاج متكرر دون عنف ومن الممكن حدوثه بالإصبع أو بالعضو الذكري، ويمكن أن يحدث ذلك في حالة صغر حجم عضو المتهم واستعمال المزلجات وعدم حدوث أي مقاومة أثناء الإيلاج، ومن الممكن حدوثه في وقت قد يعاصر وقت ارتكاب الواقعة وفق رواية الطفل المجني عليه وأهليته ووفق ما جاء بمذكرة النيابة العامة.

شهادة طفل دمنهور

كما قرر الطفل المجني عليه، استدلالا بتحقيقات النيابة العامة أن المتهم المذكور كان يدخل عليه دورة مياه المدرسة ويقوم بحسر بنطاله عنه وضربه والاعتداء عليه جنسيًا، مكررا تلك الفعلة أكثر من مرة، وأنه قام بسبه ومحاولة منعه، وذلك بعد أن أفهمه المحقق المقصود بالعضو الذكري، معبرا عن ذلك بعبارات “دخل عليا حمام المدرسة وقلعني البنطلون وحط السكينة بتاعته في  (……..) كل مرة وهو ضربني على وشي وضربته وزعقت قولتله يا حيوان، وهو وحش وبيضربني كل شوية”. ولما سأله المحقق عما إذا كان المتهم المذكور، أولج عضوه في دبره، وأفهمه مضمون ومعنى السؤال، فأجابه الطفل بفعل المتهم ذلك.

وأضاف أن أوصاف ذلك المتهم هي أنه كبير في السن ومتوسط الطول وقمحي اللون وشعر رأسه خفيف بالمنتصف وأبيض من الجانبين ويرتدي نظارة، وأبدى استعداده للتعرف عليه من خلال عرض قانوني، وتمكن الطفل من التعرف على المتهم المذكور مرتين في وجوده بين ثلاثة أشخاص آخرين يشبهونه في أوصافه وطوله من خلال العرض القانوني الذي أجرته النيابة العامة. 

وثبت من تقرير الطب الشرعي الخاص بتوقيع الكشف الطبي على الطفل المجني عليه ذات مضمون ما شهد به الطبيب الشرعي العالم بتوقيع الكشف عليه سلفًا بالتحقيقات، مضيفًا أن الاحتكاك الجنسي الخارجي قد لا يترك أثرا وراءه يستدل به عليه.