إيطالي يتخلص من حياته بعد طعنه مصريًا في ميلانو

قال عضو البرلمان الإيطالي الدكتور علي حرحش، إن نزيلًا إيطاليًا يُدعى "إيمانويلي دي ماريا"، يبلغ من العمر 35 عامًا، أنهى حياته بإلقاء نفسه من شرفة كاتدرائية ميلانو "الدّوُمو"، بعد حصوله على تصريح للعمل خارج السجن الذي يُدعى "بولّاتي".

وأوضح حرحش، في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، أن الواقعة جاءت عقب قيام "دي ماريا" بطعن مواطن مصري يُدعى "هاني فؤاد عبدالغفار نصر"، يبلغ من العمر 50 عامًا، خلال فترة عمل بأحد الفنادق القريبة من محطة ميلانو المركزية.

وأشار إلى أن عبدالغفار لا يزال يتلقى العلاج في وحدة الرعاية المركزة، بعد خضوعه لجراحة عاجلة نتيجة تلقيه خمس طعنات من قِبل الجاني، الذي كان قد نصَب له كمينًا. 

ويُذكر أن "دي ماريا" كان قد فرّ إلى هولندا ثم ألمانيا عام 2016 بعد قتله شابة تونسية تبلغ من العمر 23 عامًا، قبل أن يُلقى القبض عليه بعد عامين.

تفاصيل موقع الحادث

وكان "دي ماريا" يعمل موظف استقبال في فندق "بيرنا" القريب من محطة القطارات، وهو نفس الفندق الذي يعمل فيه الضحية المصري، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".

التحقيقات مستمرة

تُواصل السلطات الإيطالية التحقيق في الحادث وسط ترجيحات قوية بأن "دي ماريا" قتل زميله عمدًا ثم أقدم على الانتحار. وتُنتظر نتائج تقرير الطب الشرعي، بالإضافة إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، لكشف تفاصيل هذا الحادث المأساوي.

حادثة أخرى

وفي واقعة منفصلة وقعت مؤخرًا، لقي مهاجر مصري يُدعى محمد عبدالله عبدالحميد، 23 عامًا، مصرعه برصاص قوات "الكارابينيري" (الدرك الإيطالي)، بعد أن طعن أربعة أشخاص، ويُشتبه في تورّطه في عملية سطو مسلح.

وبحسب شهود عيان، فقد كان الشاب يجلس أمام المسجد بعد أداء صلاة العصر، في حالة إعياء واضحة تُشير إلى معاناته من اضطرابات نفسية لم يتلقَ علاجًا مناسبًا لها رغم توجهه إلى المستشفى في وقت سابق.

وانتقل لاحقًا إلى مدينة "فيلا فيروكيو" الإيطالية، وهو يحمل حقيبة بداخلها سكين، حيث أقدم على طعن أربعة أشخاص ظنًّا منه أنه ينتقم لما تعرض له في المستشفى.

وبعد الهجوم، فرّ المشتبه به، بينما سارع المارة بطلب المساعدة. ونُقل أحد الضحايا، شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، إلى مستشفى "إنفيرمي" في حالة حرجة.

وعاد المهاجم المصري إلى موقع الجريمة قبل منتصف الليل، حيث نفّذ هجومًا آخر طعن فيه ثلاثة أشخاص، بينهم شابة وزوجان مسنان. وأُصيب الضحايا بجروح نُقلوا على إثرها إلى المستشفى، لكن حالتهم وُصفت بأنها غير خطيرة.