الأربعاء، 14 مايو 2025

08:44 م

"علبة سجائر" تكشف لغز جريمة عمرها نصف قرن.. ما القصة؟

العثور على الضحية داخل سيارتها - تعبيرية

العثور على الضحية داخل سيارتها - تعبيرية

في اختراق لواحدة من أقدم قضايا القتل في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أعلنت السلطات أن بصمة إبهام عثر عليها على علبة سجائر، قادت مؤخرًا إلى القبض على مشتبه به في جريمة تعود إلى عام 1977.

العثور على الضحية داخل سيارتها

تعود تفاصيل الجريمة إلى الأول من فبراير عام 1977، حين عثر على جثة الشابة جانيت رالستون داخل المقعد الخلفي لسيارتها من طراز "فولكس فاجن بيتل"، في موقف سيارات تابع لمجمع سكني بمدينة “سان خوسيه”، بحسب تقرير نشره موقع “ديلي ميل.

ووفق ما أفادت به السلطات حينها، فإن رالستون خنقت بواسطة قميص بأكمام طويلة، كما أظهرت التحقيقات أنها تعرضت لاعتداء جنسي، وبدت على السيارة آثار محاولة فاشلة لإحراقها.

خرجت ولن تعود

بحسب الشهادات التي أدلى بها أصدقاء الضحية، شُوهدت رالستون للمرة الأخيرة داخل حانة محلية، قبل أن تغادر برفقة رجل مجهول، قائلة إنها ستعود خلال عشر دقائق، لكنها اختفت منذ تلك اللحظة، ولم يعثر عليها إلا بعد يوم.

ورغم قيام الشرطة برسم صورة تقريبية للمشتبه به حينذاك، فإن التحقيقات توقفت لسنوات بسبب نقص الأدلة.

تقنية حديثة تحرك المياه الراكدة

التحول الحاسم في مسار القضية جاء في خريف العام الماضي، عندما قررت السلطات إعادة فحص الأدلة باستخدام قاعدة بيانات بصمات الأصابع الجديدة التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

وأظهرت النتائج تطابق البصمة الموجودة على علبة سجائر وجدت داخل سيارة الضحية، مع بصمة ويلي يوجين سيمز.

وفي وقت لاحق، سافر محققون من شرطة سان خوسيه ومكتب الادعاء إلى أوهايو لجمع عينة من الحمض النووي للمتهم، والتي أثبتت تطابقها مع آثار بيولوجية عثر عليها تحت أظافر الضحية، وعلى القميص الذي استخدم في خنقها.

الدوافع لا تزال مجهولة

ورغم هذا التقدم الكبير، لم تكشف التحقيقات بعد عن الدافع وراء ارتكاب الجريمة، أو طبيعة العلاقة بين المتهم والضحية، إذ تستعد السلطات لمتابعة التحقيق في هذه الجوانب مع تقدم الإجراءات القضائية.

search