المنيا تودع الشيخة محاسن.. 4 عقود في رحاب كتاب الله
الشيخة محاسن محفظة القرآن
بقلوب يعتصرها الحزن، ودعت محافظة المنيا، أقدم محفظة للقرآن الكريم الشيخة “محاسن عبد الحميد مصطفى”، التي ستبقى في ذاكرة الجميع كأول محفظة في تاريخ المحافظة، حيث رحلت عن عمر يناهز الـ80 عامًا، تاركة خلفها سيرتها الطيبة وبيتها الذي حولته لمكتب لتحفيظ كتاب الله.
رحيل أول محفظة للقرآن بالمنيا
فقدت الشيخة محاسن بصرها في سن مبكرة، لكن هذا الابتلاء لم يكن عائقًا أمام شغفها بكلام الله وحفظه في كتاب قريتها "أبو قرقاص البلد" جنوب المنيا، حتى أتقنته في ريعان شبابها.

وبقلب عامر بالإيمان وحب الخير، قررت الشيخة محاسن أن تخدم أهل قريتها بما أنعم الله به عليها، ففتحت أبواب منزلها لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، ولم تكن تعلم أن هذا العمل الخيري سيستمر لأكثر من 4 عقود، حتى آخر أنفاسها، ليترك في قلوب أهالي قريتها البسيطة رصيدًا لا يُقدر بثمن من الحب والتقدير.
تشييع جثمان الشيخة محاسن
توفيت الشيخة محاسن، ليصمت صوتها العذب الذي طالما ترنم بآيات الذكر الحكيم، لكن عملها الصالح سيظل حيًا في نفوس الأجيال التي حفظت القرآن على يديها.
وشُيع أحبابها وتلاميذها جثمانها الطاهر، أمس الخميس، وسط حالة من الحزن والأسى خيم على أهالي القرية بأكملها، وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء حزنًا على وفاتها.

وزير الأوقاف ينعي الشيخة محاسن بكلمات مؤثرة
وقد نعى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الشيخة محاسن بكلمات مؤثرة في بيان رسمي صادر عن الوزارة، جاء فيه: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي بخالص الحزن والأسى، الشيخة الجليلة محاسن عبد الحميد مصطفى منصور، أقدم محفظة للقرآن الكريم بقرية أبو قرقاص البلد – محافظة المنيا، والتي انتقلت إلى رحمة الله -تعالى- عن عمر ناهز الثمانين عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميدان تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه".
وأضاف الوزير: “لقد كانت الفقيدة -رحمها الله- نموذجًا مضيئًا للمرأة المصرية، التي نذرت عمرها لخدمة كتاب الله، فأنشأت أجيالًا من الحفّاظ، وأثرَت بعلمها وخلقها الطيب مجتمعها المحلي، حتى أضحت منارات الخير تُضيء من بيتها، الذي أوصت بتحويله إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم، في وصية نبيلة تجسد إخلاصها الكامل لرسالة القرآن الكريم".
واختتم بيانه بتقديم خالص العزاء إلى أهل الفقيدة وتلاميذها ومحبيها، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يجعلها في زمرة أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يُخلف الأمة في مصابها خيرًا، وأن يُجري أجرها فيمن تعلم منها القرآن وسار على نهجها في خدمته.

رحلت الشيخة محاسن، لكن سيرتها العطرة ستظل نبراسًا يضيء دروب الخير والعطاء لأجيال قادمة، وستبقى رمزًا للإيمان الصادق والعمل الدؤوب والإصرار على خدمة كتاب الله رغم كل التحديات.
الأكثر قراءة
-
المغرب يصطدم بالإمارات في نصف نهائي كأس العرب 2025
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
طلقها زوجها قبل أسبوع، سيدة متوفاة داخل محل تثير الذعر في البدرشين
-
بعد فراره إلى روسيا، بشار الأسد يعود لمهنته السابقة
-
ضربة قوية للسوق السوداء، ضبط 3 أطنان أسمدة مدعمة قبل تهريبها بالأقصر
-
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
السعودية تواجه الأردن في نصف نهائي كأس العرب
أخبار ذات صلة
استعراض زيادة، سامي عبدالراضي يعلق على جدل مدرس المنصورة
15 ديسمبر 2025 11:12 م
بمطار الغردقة، اشتباه براكب يقود لضبط كمية من الماريجوانا (صور)
15 ديسمبر 2025 10:33 م
المستقلون في الصدارة، خريطة جولة الإعادة بانتخابات القاهرة
15 ديسمبر 2025 05:52 م
روسيا وألمانيا بالصدارة، مصر تستقبل قرابة 19 مليون سائح
15 ديسمبر 2025 10:10 م
"ما أذنبش"، سامي عبدالراضي: دفاع السقا عن صلاح مشروع ولكن !
15 ديسمبر 2025 10:06 م
بانتظار تحقيقات النيابة، سامي عبدالراضي: أرض الزمالك تحولت لقضية إهدار مال عام
15 ديسمبر 2025 09:47 م
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
15 ديسمبر 2025 05:35 م
تسببت بوفاة 37، مصر تعزي المغرب في ضحايا فيضانات آسفي
15 ديسمبر 2025 08:47 م
أكثر الكلمات انتشاراً