بوفون: كنت حكم الفيديو المساعد بسبب زيدان.. وحراسة المرمى كالحياة

كشف الأسطورة الإيطالية، جيجي بوفون، خلال تقديمه لكتابه الجديد، عن العديد من اللحظات المحورية في مسيرته الرياضية، مشيرًا إلى أن حراسة المرمى ليست مجرد مهمة رياضية، بل تشبيه للحياة نفسها.

وأضاف بوفون في تصريحات أبرزها موقع "فوتبول إيطاليا: "موضوع الكتاب هو أن حراسة المرمى تشبيه للحياة. تسقط، ثم تنهض، ثم تسقط، ثم تنهض، ستكون هناك دائمًا سقطات، لكن الأهم هو إيجاد الدافع للنهوض مجددًا".

 لحظة لا تُنسى

من أبرز المحطات في حياة بوفون كانت نهائي كأس العالم 2006، الذي فازت فيه إيطاليا بركلات الترجيح ضد فرنسا، لكن لم تخلُ تلك اللحظة من أمر مثير بسبب نطحة زيدان الشهيرة لماركو ماتيرازي.

وأضاف "في تلك اللحظة، كنت أنا حكم الفيديو المساعد بعد نطحة زيدان".

وتابع ضاحكا "رد فعلي وجريي نحو مكان الحادثة كان كفيلا للحكام إدراك ما حدث لن يعترفوا بذلك بالطبع، لكنهم شاهدوا ما حدث على شاشات التلفزيون، كنت الوحيد الذي شاهد كل ما حدث لحظة بلحظة".

جلبتكم كالأحمق

كانت كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا نقطة فارقة في مسيرة بوفون بعد خروج إيطاليا من البطولة بشكل مفاجئ، وكان هناك إحساس فظيع بالصدمة في غرفة الملابس.

وواصل "عدتُ إلى غرفة الملابس ورأيتُ الجميع في حالة ذهول، ورؤوسهم بين أيديهم، وصل المدرب مارشيلو ليبي، وكان هادئًا، لكنه ابتعد عنا، وقال يا شباب، ليس ذنبكم، بل ذنبي أنني جلبتكم إلى هنا كالأحمق".

القدرة على تغيير مشاعر الجماهير

ويرى بوفون أن حارس المرمى يمتلك قدرة فريدة على التأثير في مشاعر الجماهير "في تلك الدقائق الأخيرة من المباريات، تشعر بشغف الجماهير، ويجذبك هذا الأمر، القدرة على تغيير مزاج هذا العدد الكبير من الناس في لحظة واحدة هي قدرة خارقة اكتشفت أنني أمتلكها".

وأتم "كان المدرب أليجري يقول لي إن أعظم نقاط قوتي تكمن في ميلي لتجربة كل شيء بتهوّر تام، أفكر في ذلك بين الحين والآخر وأشعر أنه ربما كان محقًا".