"اعترافات متناقضة" قادت سفاح الإسكتدرية للجنايات

كشف محامي سفاح الإسكندرية، أميران السيد، تفاصيل جديدة عقب قرار النيابة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات. 

وقال المحامي إن هذا القرار جاء بعد تقديم مذكرة رأي من النيابة الجزئية إلى النيابة الكلية، التي رأت أن هناك بعض النقاط  في تحقيقات النيابة الجزئية تحتاج لاستيفاء.

وأضاف أن مضمون الأدلة تمحور حول تباين رواية المتهم وإقراراته مع النتائج التي خلص إليها تقرير الصفة التشريحية، بالإضافة إلى تباينها مع التحريات التي أجرتها الجهات الأمنية والبحثية، لافتا إلى أنه وفقا لما استقر عليه اجتهاد محكمة النقض، فإن إقرار المتهم لا يعتمد عليه إلا إذا كان متسقا ومتوافقا بصورة تعكس العقل والمنطق مع سائر الأدلة المتاحة.

وأشار إلى أن الأدلة المتاحة لدينا، والتي تتضمن تقرير الصفة التشريحية، أسفرت عن نتائج معينة، بينما توصلت تحريات المباحث إلى نتائج أخرى، مما يخلق تناقضا كبيرا مع إقرارات المتهم، لذلك قامت النيابة الكلية بإحالة هذه المسألة إلى النيابة الجزئية لمواجهة المتهم بما انتهى إليه تقرير الصفة التشريحية و ما أسفرت عنه تحريات المباحث.

وأكد أن النيابة الجزئية قامت بتنفيذ التأشيرة، وانتهت من التحقيقات، وأحالت القضية إلى النيابة الكلية، التي بدورها سلمتها إلى المحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية، وقد أصدر الأخير أمر الإحالة وقائمة أدلة الثبوت الخاصة بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، مؤكدا أن وجود علاقات بين المتهم والمجني عليهم تتجاوز حدود الوكالة.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن تقرير الصفة التشريحية قد أثبت وجود تواريخ معينة لجرائم القتل تتعارض مع الإفادات المقدمة من المتهم، كما أن الوثائق الموجودة في القضية تشير إلى أن التواريخ التي أقر بها المتهم بشأن وقوع جريمة القتل ليست دقيقة.