الخميس، 22 مايو 2025

08:12 ص

من علاقة محرمة لحبل المشنقة.. القصة الكاملة لـ“الابنة القاتلة” ببورسعيد

المتهمة والمتهم والأم الضحية

المتهمة والمتهم والأم الضحية

في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع البورسعيدي، تحوّلت فتاة في مقتبل العمر إلى رمز للخيانة الأسرية بعد أن قتلت والدتها بدم بارد، بمساعدة عشيقها القاصر.

بداية القصة

نورهان خليل، الطالبة الجامعية التي لم تكن تتجاوز العشرين من عمرها، سقطت في هاوية لم يكن أحد يتخيل أنها ستبلغها، فسارت بخطى ثابتة نحو حبل المشـنقة، متخلية عن فطرتها، وأمومتها، وعائلتها.

علاقة محرمة

بدأت الحكاية بعلاقة غير شرعية جمعت نورهان وجارها القاصر، طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، لكنهما رغم فارق السن نسجا بينهما قصة حب محرّمة، تضمنت لقاءات سرية ومشاعر مضطربة، وقرارات متهورة.

ورغم رفض والدة نورهان القاطع لهذه العلاقة، وإصرارها على إنهائها، لم تتراجع الفتاة، بل اعتبرت والدتها "عقبة يجب إزالتها"، هكذا بكل برود، كما أظهرت تحقيقات النيابة.

ليلة الجريمة

في ديسمبر 2022، كان المشهد أشبه بكابوس دموي داخل منزل الأسرة في مساكن الفيروز في مدينة بورفؤاد، بمحافظة بورسعيد.

الضحية والمتهمين

خططت نورهان بدقة مع عشيقها الطفل لارتكاب الجريمة، حيث تسلل إلى المنزل مساءً، وانتظرا اللحظة المناسبة، وعندما دخلت الأم المطبخ، باغتها الطفل بضربات متتالية باستخدام آلة حادة، بينما كانت ابنتها تثبت جسد والدتها، حتى سقطت غارقة في دمائها.

لم تتوقف الجريمة عند القتل، بل حاول الجانيان العبث بمسرح الجريمة لإيهام الشرطة بأنها حادث سطو أو انتـحار، لكن الأدلة والشهادات سرعان ما فضحت المستور.

القبض والاعتراف

لم تمر ساعات حتى بدأت خيوط الجريمة تتكشف، وبفضل تحريات مباحث بورسعيد وتقارير الطب الشرعي، بدأت الشبهات تدور حول نورهان.

وخلال التحقيقات، انهارت الفتاة واعترفت بكل شيء، لتتحول من ابنة باكية إلى متهمة رئيسية، أما الطفل، فاعترف بدوره بكل التفاصيل، وكشف كيف أغرته نورهان بالحب والوعود لينفذ جريمة لا يدرك حتى معناها الكامل.

الأم وإبنتها 

أروقة المحاكم

في فبراير 2023، أحالت النيابة نورهان إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وفي جلسات المحكمة، رصد الحضور مرافعة نارية من النيابة، وصفت فيها المتهمة بأنها "حية جاحدة"، مؤكدة أن الجريمة لم تكن لحظة غضب، بل قرار مُسبق بدافع الشهوة والتمرّد.

المتهمة فى المحكمة 

وفي 18 فبراير 2023، قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام نورهان شنـقًا، بينما أُحيل الطفل القاتل إلى محكمة الطفل، لعدم بلوغه السن القانونية.

طعن أخير

بعد صدور حكم الإعدام، تقدمت نورهان بطعن أمام محكمة النقض، في محاولة أخيرة للنجاة من المصير المحتوم.

لكن المحكمة لم تجد سببًا لتخفيف العقوبة، وأصدرت اليوم، حكمًا نهائيًا وباتًا برفض الطعن وتأييد حكم الإعدام على نورهان.

search