أمل دنقل.. حكاية الأسمر الغاضب الذي رفض التصالح

أمل دنقل
ورث الشاعر الراحل أمل دنقل حب الشعر من والده، الذي امتلك مكتبة ضخمة في منزله، حملت بين طياتها تراثا ثقافيا وفقهيا، جعل من أمل مُحبًا للمعرفة وشغوفًا بالقراءة ومعرفة المزيد.
ارتبط أمل دنقل بوالده كثيرًا، وأصبح يرى الحياة من خلاله ومن خلال مكتبته الضخمة، فكان طبيعيًا أن يدخل في حالة من التأثر والعُزلة بعد وفاته وهو لم يُتمم العاشرة من عمره بعد.
أمل دنقل، الذي توافق اليوم ذكرى وفاته الـ 42، استمر على نهج أبيه الذي كان يكتب الشعر العمودي، وتشكلت اللبنة الأولى للشاعر الراحل من ذكرياته مع والده، وحتى بعد وفاته ومرور سنوات، اكتسى شعر دنقل بالحزن الشديد، وهو ما ميز أغلب أشعاره.
لماذا أمل؟
سُمي أمل دنقل بهذا الاسم، على الرغم من كونه شائعًا في مصر أكثر بين الفتيات، بعدما ولد في نفس العام الذي حصد شهادة عالمية، فأسماه بهذا الاسم تيمنًا بالنجاح وأمًلا منه.
الرحيل للقاهرة
أمل دنقل ولد عام 1940 بقرية القلعة في محافظة قنا، ورحل بعد وفاة والده بسنوات للقاهرة بعد إنهاء دراسته الثانوية في قنا، وفي القاهرة التحق بكلية الآداب، ولكنه انقطع عن الدراسة من أجل العمل موظفًا بمحكمة قنا ثم جمارك السويس والإسكندرية، ثم موظفًا بمنظمة التضامن الأفروآسيوي.
أحب أمل دنقل الشعر لدرجة جعلته يخالف معظم المدارس الشعرية في الخمسينات، واستوحى قصائده من رموز التراث العربي، وعاصر أحلام العروبة والثورة، ثم صدمة المصريين في 1967.
لا تصالح
أشهر قصائد أمل دنقل على الإطلاق، قصيدة "لا تصالح"، والتي صرخ بها ضد معاهدة السلام، وتقول القصيدة:
لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
أبرز دوواينه
يمتلك أمل دنقل 6 دوواين شعرية هي "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"، و"تعليق على ما حدث"، و"مقتل القمر"، و"العهد الآتي"، و"أقوال جديدة عن حرب بسوس"، و"أوراق الغرفة 8"، و"أحاديث في غرفة مغلقة".
مرض ووفاة
أصيب أمل دنقل بالسرطان، وعانى معاه 3 سنوات، وكتب عن معاناته مع المرض بمجموعة "أوراق الغرفة 8" وهي رقم غرفته في المعهد القومي للأورام، ثم توفي في 21 مايو 1983.

الأكثر قراءة
-
لملاك عقارات الإيجار القديم.. لو المستأجر رفض يسلمك الشقة تعمل إيه؟
-
لو شقتك إيجار قديم.. اعرف هتدفع كام بعد تطبيق القانون
-
الداخلية تكشف غموض إنهاء حياة "سجدة" في سوهاج
-
من يبتلع الإهانة لا يستحق الشفقة
-
مرتبات يوليو 2025 بعد الزيادة الجديدة.. اعرف موعد الصرف
-
علي رضا فغاني حكمًا لمواجهة تشيلسي وباريس سان جيرمان بنهائي كأس العالم للأندية
-
بعد تحوله لتريند في مصر.. الكركم يتسبب في إدخال سيدة أميركية المستشفى
-
حريق يلتهم المبنى الإداري لكمبوند تاج سيتي جاردينيا بمدينة نصر

أخبار ذات صلة
"يا حلاوة" مظهر أبو النجا.. صاحب الموت قبل الوفاة
12 يوليو 2025 12:43 م
تطور جديد في حالة عمرو محمد علي الصحية
12 يوليو 2025 11:31 ص
بعد زفاف ابنته.. محمد فؤاد يعلق على شائعة رحيله بطريقة ساخرة
12 يوليو 2025 11:26 ص
غادة عبدالرازق على كرسي متحرك في الساحل.. ما القصة؟
12 يوليو 2025 10:47 ص
أحمد فهمي: "السقا طيب وجدعنته مبالغ فيها"
12 يوليو 2025 03:35 ص
أشرف عبد الباقي: ابنتي زينة اختارت الإخراج عن قناعة
12 يوليو 2025 03:09 ص
عبيدة أمير تكشف كواليس مشاهدها الصعبة في أحدث أعمالها الغنائية
12 يوليو 2025 02:18 ص
لن نبتلع الخطأ".. أول تعليق لمنى الشاذلي بعد أزمة لوحات مها الصغير
12 يوليو 2025 12:39 ص
أكثر الكلمات انتشاراً