المتهمة الثانية تكشف مفاجآت جديدة في قضية "سفاح الإسكندرية"

تُعقد خلال ساعات أولى جلسات محاكمة المتهم نصر الدين.ا، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الإسكندرية"، بعد اعترافه بقتل 3 أشخاص خلال السنوات الأربع الماضية، بينهم زوجته وموكلان، حيث يعمل المتهم محاميًا.

أقوال المتهمة الثانية: علاقة عمل وشكوك متزايدة

وتواصل "تليجراف مصر" نشر التفاصيل الحصرية في هذه القضية، حيث أدلت المتهمة الثانية صبحية.ع، بأقوالها أمام جهات التحقيق، مشيرة إلى أنها كانت على علاقة عمل سابقة بالمتهم، واعتادت التردد على مكتبه بمنطقة المعمورة.

وأكدت صبحية أنها كانت تسمع عن نصر الدين سمعة سيئة، وفي إحدى زياراتها التقت بـنادية (المتهمة الثالثة)، والتي كانت تقيم مؤقتًا لدى المتهم برفقة أطفالها بسبب مشاكل خاصة تمر بها.

تحذيرات مبكرة من نوايا المتهم

تقول صبحية: "خلال حديثي مع نادية، أخبرتها بأنني لا أشعر بالاطمئنان تجاه هذا الشخص، ونصحتها بالبحث عن مكان آخر يبعدها وأطفالها عنه، لأنه يتمتع بسمعة غير طيبة".

الغرفة المغلقة.. مصدر الشكوك

وتابعت المتهمة الثانية أن نادية كانت تشك في محتويات غرفة مغلقة داخل الشقة، وعندما سألت المتهم عنها، أخبرها بأنها تحوي معدات نجارة. 

وأضافت صبحية: "أخبرتها أنني تلقيت نفس الرد سابقًا، لكن الشكوك تزايدت، وقررنا تفتيش المكان".

خلال التفتيش، عثرنا على بطاقة هوية وبطاقة بنكية باسم "تركية عبد العزيز رمضان"، وهو اسم قالت صبحية إنها سمعته من قبل حين طلب منها المتهم سحب أموال من هذه البطاقة وتسليمها له.

مفاجآت الغرفة

قررت المتهمتان فتح الغرفة المغلقة، ليجدا بداخلها قطع خشبية وكراسي، ولاحظتا وجود حفرة عميقة خلف الباب تشبه القبر، مما أثار القلق والشك بأن المكان يُستخدم في أنشطة غير مشروعة مثل التنقيب عن الآثار.

ظهور متهم رابع وتكهنات بجثة مدفونة

في وقت لاحق، تواصلت نادية مع شخص يدعى علي.م (المتهم الرابع)، الذي حضر وعاين الموقع، وأشار إلى أن الأمر قد يتعلق بجثة تعود للمرأة "تركية"، خاصة بعد العثور على تأشيرتها الخاصة.

مغادرة الموقع وتوقيف مفاجئ

تقول صبحية إنها قررت مغادرة المكان فورًا بعد تصاعد الشكوك، وأوصت نادية بالابتعاد عن الشقة، ثم ودعتها وغادرت.

لكن المفاجأة حدثت بعد ساعات، عندما وصل ضباط إلى منزلها وأوقفوها واقتادوها إلى قسم الشرطة، حيث خضعت للتحقيق وأعادت سرد ما شاهدته بالتفصيل.