الجمعة، 23 مايو 2025

11:09 م

من ريال مدريد إلى البحر.. كوينتراو يحقق حلم الطفولة

فابيو كوينتراو

فابيو كوينتراو

محمود موسى

A .A

سلك نجم ريال مدريد السابق، فابيو كوينتراو، طريقا مختلفا عقب اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة رائعة.

وبعيدًا عن الطرق المعتادة التي يسلكها اللاعبون بعد الاعتزال، كالتدريب أو الإعلام أو العمل كوكلاء، اختار كوينتراو شيئا آخر.

ويقول النجم البرتغالي عبر صحيفة “ماركا” الإسبانية: “من يعشق البحر ويرغب في تجربته عليه أن يتبع إرادته ويحلم، إنها مهنة للأجيال الشابة أيضًا”.

وأضاف: “كان والدي يمتلك قاربًا، وكان يصطاد، وكنت دائمًا أرافقه في طفولتي، كانت حياتي هي البحر والصيد”.

وأتم: "بالطبع، كنت أعلم أن كرة القدم ستنتهي يومًا ما، وأن عليّ أن أسلك مسارًا جديدًا في حياتي، وسعادتي في هذا القارب، وهذه هي الحياة التي أريد أن أعيشها".

بين الأمواج وشباك الصيد، وجد فابيو كوينتراو السلام الذي لم تمنحه له الملاعب، ليصبح نموذجًا نادرًا للاعب اختار العودة إلى جذوره، حيث بدأ كل شيء.

بين الصيد وكرة القدم

وُلد فابيو كوينتراو في فيلا دو كوندي، وهي قرية صيد صغيرة في شمال البرتغال، ونشأ بين شباك الصيد والكرات.

موهبته الطبيعية في كرة القدم قادته سريعًا إلى عالم الاحتراف، إذ خاض أول مباراة مع ريو آفي وهو في السابعة عشرة من عمره. 

وبعد تألقه، انضم إلى بنفيكا عام 2007، إذ أثبت نفسه كواحد من أبرز المدافعين الصاعدين في أوروبا.

وبعد أداء مبهر في مونديال جنوب أفريقيا 2010، أصبح انتقاله إلى ريال مدريد مسألة وقت، ليتم في 2011 مقابل 30 مليون يورو. 

وهناك، عاش المرحلة الأكثر توهجًا في مسيرته، ففاز بلقب دوري الأبطال مرتين، ولقبين للدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، وكأسي سوبر أوروبي، وثلاثة ألقاب لكأس العالم للأندية. 

ورغم المنافسة القوية مع مارسيلو والإصابات، ظل كوينتراو لاعبًا موثوقًا به، خاصة من قبل المدرب جوزيه مورينيو.

وفي 2018، بعد فترات إعارة في موناكو وسبورتينج لشبونة، عاد إلى ناديه الأول ريو آفي، ليختتم رحلته مع كرة القدم في 2021، وهو في سن الثالثة والثلاثين.

search