الجمعة، 23 مايو 2025

11:03 م

منتدى ناصر الدولي ينظم زيارة لمشيخة الأزهر والكاتدرائية بحضور وزير الرياضة

منتدي ناصر الدولي

منتدي ناصر الدولي

محمود موسى

A .A

نظم منتدي ناصر الدولي بوزارة الشباب والرياضة، زيارة إلى مشيخة الأزهر الشريف ومرصد الأزهر والكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، وبمشاركة نحو 150 شابًا وفتاة من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم، ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة، إلى جانب عدد من الشباب المؤثرين والفاعلين في مجتمعاتهم.

منتدي ناصر الدولي ينظم زيارة لمشيخة الأزهر والكنيسة المصرية

وزار المشاركون في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، اليوم، مشيخة الأزهر الشريف، حيث كان في استقبالهم فضيلة محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وذلك في إطار الجولة التثقيفية التي تنظمها المنحة لتعريف المشاركين من مختلف دول العالم بمؤسسات الدولة المصرية.

وخلال اللقاء، استعرض الضويني جهود الأزهر الشريف في نشر قيم السلام والتعايش المشترك، ودوره العالمي في مكافحة الفكر المتطرف من خلال التعليم والدعوة والحوار مع الآخر، مشيرًا إلى أن الأزهر يواصل أداء رسالته عبر خريجيه المنتشرين في مختلف بقاع العالم، ومراكزه البحثية التي ترصد وتحلل وتواجه الفكر المنحرف.

وتضمنت الزيارة أيضًا جولة داخل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومركز الفتوى الإلكترونية، حيث تعرف المشاركون على آليات العمل داخل المرصد، وكيفية متابعة الخطاب المتطرف والرد عليه بوسائل علمية وشرعية مدققة بعدة لغات.

كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي، وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، يرافقه وفد من شباب منحة الزعيم جمال عبد الناصر في نسختها الخامسة، والتي تضم مشاركين من مختلف دول العالم.

رحب قداسة البابا بضيوف مصر، مشيدًا بروح الشباب والتنوع الثقافي الذي يعكسه الوفد، وحرص على تقديم نبذة شاملة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعرق كنائس الشرق، التي تأسست على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي، والتي لا تزال محافظة على رسالتها الروحية والوطنية حتى اليوم، في ظل قيادة قداسته باعتباره البابا رقم 118 في تسلسل البطاركة.

وتناول قداسته في كلمته البعد الجغرافي والثقافي لمصر، مشيرًا إلى خصوصية موقعها بين ثلاث قارات، وتاريخها الغني بسبع حضارات، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال منبعًا للعلم والدين والتنوع. 

واستعرض البابا تواضروس دور الكنيسة في حفظ الهوية المصرية، مبينًا أن الكنيسة القبطية ساهمت في نشر المسيحية بأفريقيا، وأسست أول مدرسة لاهوتية في الإسكندرية، كما قدمت الرهبنة للعالم من خلال القديس الأنبا أنطونيوس، أول راهب في التاريخ.

وأكد قداسة البابا أن المحبة هي الحاجة الأساسية لكل إنسان، وهي تحصنه من الكراهية والانقسام. وقال: “المحبة لا تسقط أبدًا”، مشددًا على ضرورة الانفتاح على الآخر واحترام التعدد، ومشيدًا بما تقوم به الكنيسة في تعزيز الحوار والتعاون بين الأديان والثقافات.

وأثنى أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، على الدور الوطني للكنيسة القبطية في تعزيز الوحدة المجتمعية، مشيدًا بالأنشطة التي تنظمها الكنيسة، والتي تساهم في رفع وعي الشباب وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم وتراثهم، وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ برامج تدعم الشباب في مجالات متعددة، تشمل تنمية المهارات القيادية، والتوعية الثقافية، والانخراط في العمل المجتمعي، مشيراً إلي أهمية التعاون مع مختلف المؤسسات، التماسك الاجتماعي ونشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك.

وقال حسن غزالي، مؤسس منتدى ناصر الدولي ومنسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، إن زيارة مرصد الأزهر ومركز الفتوى الإلكترونية تمثل محطة محورية في البرنامج التثقيفي للمنحة، حيث تتيح للمشاركين فرصة فريدة للاطلاع على جهود مؤسسة دينية عريقة مثل الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف، ونشر قيم السلام والوسطية والتعايش بين الشعوب. وأوضح غزالي أن المرصد يُعد نموذجًا رائدًا في استخدام أدوات العصر لمكافحة الأفكار المنحرفة بلغات متعددة، ما يعكس حرص الأزهر على التواصل مع العالم بلغة يفهمها الجميع.

وجدير بالذكر أن منحة ناصر للقيادة الدولية تُعد منصة رائدة لتأهيل جيل جديد من القادة الشباب على المستويين الإقليمي والدولي، وأن النسخة الخامسة من المنحة تأتي في إطار التزام مصر الدائم بدعم قضايا الجنوب العالمي، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ونقل الخبرات التنموية والتجارب الرائدة في مجالات القيادة والإدارة والعمل المجتمعي.

search