سان جيرمان في الطريق إلى الثلاثية.. محطة ريمس قبل الموقعة الأوروبية

قبل أيام من خوضه نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، يجد باريس سان جيرمان نفسه على موعد مع تحدٍ محلي جديد، حين يلتقي فريق ريمس، مساء اليوم السبت، في تمام العاشرة مساء، ضمن نهائي كأس فرنسا، على أمل إنهاء موسمه المحلي بثلاثية جديدة.

الفريق الباريسي الذي تُوج بلقب الدوري الفرنسي منذ أسابيع قليلة، وسبق له رفع كأس السوبر الفرنسي على حساب موناكو في اللقاء الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، يسعى لحصد اللقب الثالث هذا الموسم على الصعيد المحلي، قبل التفرغ تمامًا لمهمته القارية في ميونخ.

نهائي تقليدي

المباراة تمثل أكثر من مجرد نهائي تقليدي، فهي اختبار ذهني وفني للمدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي يدرك جيدًا أن أي تهاون أمام ريمس قد يُربك استعدادات الفريق لموقعة أليانز أرينا المرتقبة يوم 31 مايو الجاري.

باريس سان جيرمان وصل إلى المباراة النهائية بعد فوز كبير على دانكيرك بأربعة أهداف مقابل هدفين في نصف النهائي، بينما شق ريمس طريقه إلى النهائي بعد تجاوز كان بنتيجة 2-1.

فوارق كبيرة

ورغم الفوارق الفنية والتاريخية، فإن ريمس يدخل اللقاء بطموح مشروع لكتابة فصل جديد في تاريخه، حيث سبق له التتويج بكأس فرنسا مرتين فقط، عامي 1950 و1958، ويأمل في إنهاء صيامه الطويل بلقب ثالث أمام أقوى فرق فرنسا.

في المقابل، يطمح باريس سان جيرمان إلى تعزيز رقمه القياسي والتتويج بالبطولة للمرة السادسة عشرة في تاريخه، معتمدًا على كتيبة هجومية بقيادة ديمبلي، كفاراتسخيليا، باركولا، والواعد ديزيريه دوي، الذين يشكلون القوة الضاربة لإنريكي في سعيه لغلق صفحة البطولات المحلية بنجاح.

الأنظار لا تتابع المباراة من منظور محلي فقط، بل تترقب أداء باريس سان جيرمان كمعيار مبكر لجاهزيته النفسية والبدنية لموقعة إنتر ميلان، خاصة وأن التتويج اليوم سيوفر دفعة معنوية هائلة للفريق قبل الحسم الأوروبي.

نهائي كأس فرنسا هذا الموسم ليس فقط فرصة لتأكيد الهيمنة، بل يُعد بروفة أخيرة قبل المواجهة الأهم، التي قد تقود النادي الباريسي لتحقيق المجد القاري المنتظر.